اعلنت منظمة الصحة العالمية أن تفشي فيروس جدري القردة قد تم تصنيفه كـ”حالة طوارئ صحية عالمية”، ما يعكس القلق البالغ بشأن الانتشار السريع لهذا المرض عبر مختلف دول العالم.
جاء هذا الإعلان على لسان المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، خلال مؤتمر صحفي أكد فيه أن لجنة الطوارئ التابعة للمنظمة قد اجتمعت وقدمت توصية باعتبار الوضع طارئة صحية عالمية، وهو ما وافق عليه جيبريسوس فورًا.
جدري القردة هو مرض فيروسي يمكن أن ينتقل بين البشر عبر المخالطة المباشرة. وعلى الرغم من أن المرض يمكن أن يكون قاتلًا في بعض الحالات النادرة، إلا أن الأعراض عادة ما تكون معتدلة وتشمل أعراضًا مشابهة لأعراض الإنفلونزا، بالإضافة إلى ظهور بثور مليئة بالقيح على الجسم.
وفي السياق نفسه، أعلن الاتحاد الإفريقي حالة طوارئ صحية عامة لمواجهة انتشار فيروس جدري القردة (المعروف أيضًا بمبوكس) في القارة الإفريقية. جاء هذا الإعلان على لسان المدير العام لمركز الاتحاد الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، جان كاسيا، الذي شدد على أن هذا الإعلان يعد مسؤولية كبيرة تجاه صحة السكان، وليس قرارًا تعسفيًا.
دعا كاسيا الحكومات الإفريقية إلى التعاون مع مركز مكافحة الأمراض الإفريقي لمنع انتشار المرض بشكل أكبر، مع التعهد بتأمين اللقاحات اللازمة للحد من انتشار الوباء. وبحسب تقرير صادر عن المركز في 9 أغسطس الحالي، فقد تم تسجيل إصابة 2,822 شخصًا بفيروس جدري القردة، بالإضافة إلى الاشتباه في إصابة 14,719 آخرين عبر القارة.
ختامًا، يمثل إعلان حالة الطوارئ الصحية بشأن جدري القردة خطوة مهمة في التصدي لانتشار المرض عالميًا وإقليميًا، ويتطلب تكاتف الجهود الدولية والمحلية لمواجهته والحد من تأثيراته على الصحة العامة.