أعلن البيت الأبيض أن حركة حماس، قررت عدم المشاركة في الجولة الجديدة من محادثات وقف إطلاق النار في غزة. ومع ذلك، يتوقع البيت الأبيض أن تمضي المحادثات قدماً كما هو مخطط لها، حيث ستُعقد الجولة في قطر يوم الخميس 15 أغسطس.
تفاصيل الموقف:
عدم مشاركة حماس: في يوم الأربعاء 14 أغسطس، أعلنت حماس أنها لن تشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار المرتقبة. ويأتي هذا الإعلان في وقت حساس بعد مقتل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في طهران وقد هددت إيران مراراً بالانتقام من إسرائيل، مما زاد من تعقيد الوضع.
الوساطة والمشاركون: رغم عدم مشاركة حماس، أوضح البيت الأبيض أن بيل بيرنز، رئيس وكالة المخابرات المركزية، وبريت ماكجورك، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، سيمثلان الولايات المتحدة في محادثات الدوحة.
كما أفاد موقع أكسيوس بأن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أجل رحلته إلى الشرق الأوسط التي كانت مقررة الثلاثاء.
موقف إيران: قال ثلاثة مسؤولين إيرانيين لرويترز إن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لمنع إيران من مهاجمة إسرائيل بشكل مباشر ردًا على اغتيال هنية.
وفي وقت لاحق، أشار الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أنه “يتوقع” التوصل إلى اتفاق يقي إسرائيل من أي عمل إيراني.
موقف إسرائيل: أعلن المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد مانسر، أن إسرائيل سترسل فريقاً للتفاوض في الموعد المحدد يوم الخميس. يشمل الفريق رؤساء أجهزة الموساد والشاباك، بالإضافة إلى ضابط شؤون الرهائن في الجيش الإسرائيلي.
موقف حماس: رغم عدم مشاركتها، أكد عضو بارز في حماس، سامي أبو زهري، أن الحركة تحمل إسرائيل مسؤولية عرقلة المحادثات.
كما أشار خليل الحية، رئيس الفريق المفاوض لحركة حماس، المقيم في الدوحة، إلى استعداد حماس للتفاوض مع الوسطاء إذا تلقت ردًا جديًا من إسرائيل على الخطة المقترحة.
تظل محادثات وقف إطلاق النار في غزة معقدة ومتقلبة، مع عدم مشاركة حماس في الجولة المقبلة. ومع ذلك، يواصل الوسطاء جهودهم لضمان التقدم في المحادثات، بينما تعمل الولايات المتحدة وإسرائيل على تجنب التصعيد الإقليمي وتسهيل الوصول إلى حلول سلمية.