شهد لبنان انقطاعًا كاملاً للتيار الكهربائي يوم السبت، وذلك بسبب نفاد مخزون الوقود في محطات توليد الكهرباء.
وأكدت مؤسسة كهرباء لبنان في بيان لها أن الانقطاع جاء نتيجة توقف آخر مجموعة إنتاجية في معمل الزهراني عن العمل بسبب نفاذ مخزون الغاز أويل بالكامل. وأضاف البيان أن هذا الانقطاع شمل جميع المناطق اللبنانية، بما في ذلك المرافق الحيوية مثل المطار والمرفأ والمستشفيات ومحطات المياه والصرف الصحي.
هذا الانقطاع الشامل يمثل أحدث حلقة في سلسلة الانقطاعات المتكررة التي يشهدها لبنان منذ سنوات، والتي تفاقمت بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها البلاد.
أسباب الأزمة:
نقص الوقود: يعاني لبنان من نقص حاد في الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء، وذلك بسبب الأزمة الاقتصادية والعجز في تأمين الدولار لشراء الوقود.
الديون المتراكمة: تتراكم على مؤسسة كهرباء لبنان ديون هائلة، مما يحد من قدرتها على شراء الوقود والصيانة.
الفساد: يعتبر الفساد أحد الأسباب الرئيسية وراء تفاقم أزمة الكهرباء في لبنان، حيث يتم تهريب جزء كبير من الوقود المدعوم، مما يزيد من حدة الأزمة.
تأثير الانقطاع:
شلل في الحياة اليومية: تسبب انقطاع الكهرباء في شلل شبه كامل للحياة اليومية في لبنان، حيث توقفت معظم الخدمات الأساسية.
تدهور الوضع الاقتصادي: أدى الانقطاع إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية، حيث تضررت العديد من القطاعات، مثل الصناعة والتجارة والخدمات.
زيادة المعاناة الإنسانية: يعاني اللبنانيون من ظروف معيشية صعبة بسبب انقطاع الكهرباء، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
هذا الانقطاع الشامل للكهرباء يسلط الضوء على الأزمة الإنسانية والاقتصادية التي يعيشها لبنان، ويؤكد الحاجة الملحة إلى إيجاد حلول عاجلة ودائمة لهذه الأزمة.