في جلسة أمام البرلمان، ألقى عباس عراقجي، المرشح الذي طرحته وزارة الخارجية الإيرانية، خطابًا أكد فيه استمرار سياسة الخارجية الإيرانية بقيادة حسين أميرعبد اللهيان، موضحا أن “سياستنا تجاه أمريكا ستكون إدارة الصراع، وليس إنهاء الصراع”.
استمرار السياسات السابقة
أكد عراقجي في كلمته أن سياسة الخارجية الإيرانية ستظل كما كانت تحت قيادة حسين أميرعبد اللهيان، مشيرًا إلى استمرار التوجهات الرئيسية التي تميز السياسة الخارجية الإيرانية. وقال: “سنستمر على طريقة حسين أميرعبد اللهيان في وزارة الخارجية”، مما يعكس التزامه بالحفاظ على الاستراتيجيات التي اتبعت في الفترة السابقة.
إدارة الصراع مع أمريكا
تطرق عراقجي إلى السياسة الإيرانية تجاه الولايات المتحدة، مبينًا أن إيران ستتبع استراتيجية إدارة الصراع بدلاً من محاولة إنهائه. وأضاف: “سياستنا تجاه أمريكا ستكون إدارة الصراع، وليس إنهاء الصراع”، مما يعكس رغبة إيران في التعامل مع القضايا العالقة مع واشنطن بطريقة تدريجية ومتوازنة.
التحالفات مع الصين وروسيا
فيما يتعلق بالعلاقات الدولية، أكد عراقجي أن الصين وروسيا، اللتين دعمتا إيران خلال الأوقات الصعبة، ستظل أولويات في السياسة الخارجية الإيرانية. وأوضح قائلاً: “الصين وروسيا، اللتين كانتا إلى جانبنا خلال الأوقات الصعبة، هما أولوية سياستنا الخارجية”، مما يشير إلى أهمية العلاقات الاستراتيجية مع هذين البلدين.
دعم المقاومة والشعب الفلسطيني
شدد عراقجي على أن دعم محور المقاومة والشعب الفلسطيني يعد من العناصر الأساسية في السياسة الخارجية الإيرانية. وأوضح أن “الدعم الشامل لمحور المقاومة والشعب الفلسطيني هو سر سلطة بلادنا”، مما يعكس التزام إيران الثابت بالقضايا الفلسطينية وتعزيز موقفها في هذا السياق.
ومن المتوقع أن تستمر السياسة الإيرانية في التركيز على تعزيز العلاقات مع القوى الكبرى مثل الصين وروسيا، بالإضافة إلى تقديم دعم قوي لمحور المقاومة والشعب الفلسطيني. كما أن الاستراتيجية المتبعة تجاه الولايات المتحدة ستبقى قائمة على إدارة الصراع بدلاً من البحث عن حل شامل.
تأتي تصريحات عراقجي في وقت حاسم، حيث تسعى إيران إلى تحديد موقفها في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، مما يجعل تحديد السياسات الخارجية الجديدة محط أنظار المجتمع الدولي والمراقبين.