احتشد أنصار زعيمة المعارضة في فنزويلا، ماريا كورينا ماتشادو، في شارع فرانسيسكو دي ميراندا في كاراكاس، تعبيرًا عن احتجاجاتهم ضد الحكومة الحالية. وعلى الرغم من أن الاحتجاجات لم تبدأ بشكل رسمي، إلا أن السلطات الأمنية كانت قد بدأت بالفعل في استخدام تدابير قمعية لتفريق المتظاهرين.
في مدينة ماراكاي، التي تبعد حوالي 100 كيلومتر جنوب غرب كاراكاس، منع الحرس الوطني المواطنين من التجمع في ساحة بيسينتيناريا باستخدام الغاز المسيل للدموع، وقام باعتقال ثلاثة متظاهرين على الأقل. هتف المتظاهرون ضد المسؤولين قائلين: “لقد خسر مادورو، توقفوا عن إيذاء الناس”.
وفي أراغوا، تزايدت التوترات مع نشر المعارضة سجلات انتخابية تشير إلى أن إدموندو غونزاليس ضاعف أصوات الرئيس نيكولاس مادورو بشكل غير مبرر.
وفي كاراكاس، انتشرت قوات الشرطة والجيش في الأحياء الشعبية مثل بيتاري، إل فالي، إل جواراتارو، كاتيا، أنتيمانو، وكاريكواو منذ ساعات الصباح الباكر، في خطوة وصفتها الحكومة بأنها “إجراء لتحييد المخططات العنيفة” عبر نشر 6000 فرد من القوات النظامية. وعلق زعيم المعارضة خوان بابلو غوانيبا قائلاً: “إنهم يحاولون ترهيب الناس حتى لا يخرجوا”.
ماريا كورينا ماتشادو دعت إلى مسيرات في جميع أنحاء البلاد وخارجها، يوم السبت، للإعلان عن فوزها في الانتخابات الرئاسية التي جرت في نهاية يوليو. وشجعت الفنزويليين على “مواصلة المعركة” ضد الرئيس نيكولاس مادورو. في المقابل، صادق المجلس الوطني الانتخابي على فوز مادورو بنسبة 52% من الأصوات، دون تقديم عدد دقيق للأصوات أو محاضر مراكز الاقتراع، مما أثار شكوكًا حول نزاهة الانتخابات.
وفي تطور ذي صلة، انتقد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الحكومة الفنزويلية، مشيرًا إلى أنها تمتلك “نزعة استبدادية”. دعا لولا مجددًا إلى نشر بيانات الانتخابات التي أجريت في 28 يوليو، مطالبًا بمعرفة صحة الأرقام التي أعلنتها الحكومة الفنزويلية. وقال في مقابلة مع إذاعة “راديو غوشا” المحلية: “ما أطلبه للاعتراف (بالفائز) هو على الأقل معرفة إذا كانت الأرقام صحيحة. أين هي البيانات؟”
يستمر الوضع في فنزويلا في التفاقم مع تصاعد الاحتجاجات والمشاكل السياسية، مما يعكس أزمة سياسية متزايدة في البلاد.