شهدت الساحة السياسية في بنغلاديش تطورات دراماتيكية مع إطلاق محكمة جرائم الحرب، التي أسستها رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة، لتحقيقات جديدة تستهدفها شخصيًا. يأتي ذلك على خلفية الاضطرابات التي أدت إلى استقالتها وفرارها من البلاد.
وقد أطلق المحققون ثلاثة تحقيقات مرتبطة بـ”القتل الجماعي” ضد حسينة وعدد من مساعديها السابقين، وذلك بعد مقتل أكثر من 450 شخصًا خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد.
تفاصيل التحقيقات:
توجهات التحقيق: تتركز التحقيقات حول أحداث عنف وقعت في ضواحي العاصمة دكا ومناطق أخرى، وتتضمن اتهامات بـ”القتل الجماعي”.
رفع قضايا: رفع مواطنون قضايا ضد حسينة ومساعديها، كما رفعت وحدات الشرطة المحلية قضايا أخرى تتعلق بوقائع سابقة.
انتهاكات حقوق الإنسان: تشير تقارير حقوقية إلى انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان خلال فترة حكم حسينة، بما في ذلك القتل خارج نطاق القضاء والاختفاء القسري.
تداعيات إقليمية ودولية:
موقف الأمم المتحدة: أصدر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تقريرًا يشير إلى استخدام قوات الأمن للقوة المفرطة في التعامل مع الاحتجاجات.
تعاون الحكومة الانتقالية: أكد رئيس الحكومة الانتقالية محمد يونس تقديم الدعم الكامل لتحقيقات الأمم المتحدة.
يرى مراقبون أن هذه التحقيقات تمثل نقطة تحول مهمة في تاريخ بنغلاديش، وقد تؤدي إلى كشف حقائق جديدة حول الانتهاكات التي ارتكبت خلال فترة حكم حسينة. كما يتوقعون أن تشهد البلاد فترة من عدم الاستقرار السياسي خلال الفترة المقبلة.