بحث جهود التهدئة في غزة واستقرار السودان، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السيدة أمينة محمد نائبة السكرتير العام للأمم المتحدة، بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، بالإضافة إلى الوفد المرافق لنائبة السكرتير العام الذي شمل إلينا بانوفا المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، والدكتور محمود محيي الدين المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة.
وأوضح السفير أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن نائبة السكرتير العام نقلت تحيات السيد أنطونيو جوتيريش سكرتير عام الأمم المتحدة للرئيس السيسي، معبرة عن تطلعه لاستمرار التعاون والتنسيق بين الجانبين، وهو ما ثمنه الرئيس السيسي، مشيداً بمواقف السكرتير العام الإيجابية إزاء التحديات التي تواجهها المنطقة.
وتناول الاجتماع سبل تعزيز التعاون التاريخي والمتميز بين مصر والأمم المتحدة، حيث تم استعراض الدور المصري في مختلف مجالات التعاون متعددة الأطراف، بما في ذلك الأمن والسلم، وتغير المناخ، وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
كما تطرق الاجتماع إلى الأوضاع الإقليمية وسبل التهدئة واستعادة الاستقرار في المنطقة.
وناقش الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل المحتجزين، والجهود المصرية المكثفة لتوفير المساعدات الإنسانية للقطاع، والتي تواجه العديد من العراقيل.
وشدد الجانبان على أهمية الدور المحوري لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، خاصة في ظل الأزمة الإنسانية الكارثية في غزة، والتي تستدعي استجابة حاسمة من المجتمع الدولي.
كما تناول الاجتماع الأوضاع في السودان، حيث أكد الرئيس السيسي على حرص مصر على وقف إطلاق النار، وحماية مقدرات السودان وشعبه الشقيق، ومؤسسات الدولة وسيادتها.
وشدد على ضرورة تضافر جميع الجهود الدولية والإقليمية لتقديم الدعم اللازم لإنهاء الأزمة السياسية والمأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوداني.
من جانبها، أشادت نائبة السكرتير العام بالدور النشيط لمصر في المحافل الدولية، وخاصة في الأمم المتحدة، وبجهود مصر الدؤوبة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأكدت أيضًا تقدير الأمم المتحدة للدور الإنساني الذي تلعبه مصر في ملف اللاجئين، وما تتحمله من أعباء في هذا الصدد، مشددة على حرص الأمم المتحدة على تعزيز التعاون والتنسيق مع مصر على جميع الأصعدة.