في تصعيد متبادل بين ألمانيا وإيران، هاجم ضباط من قوات الشرطة الإيرانية، يوم الثلاثاء 20 أغسطس/آب، فرعين لمعهد جوته في طهران. هذا الهجوم يأتي بعد أقل من شهر من قرار السلطات الألمانية بحظر مركز هامبورج الإسلامي و50 مركزًا تابعًا له في ألمانيا.
وفقًا للصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، اقتحمت القوات الإيرانية مراكز معهد جوته وطردت الأساتذة والموظفين والعملاء الذين كانوا يتلقون دروسًا في اللغة الألمانية.
كما قامت القوات بتمزيق لافتات المعهد في فرعيه في ديباجي وقولهك شمال طهران، وأغلقت المراكز التي كانت تعمل تحت إشراف السفارة الألمانية.
ووصفت وكالة “ميزان” للأنباء، التابعة للقضاء الإيراني، معهد جوته بأنه “مراكز غير قانونية تابعة للحكومة الألمانية” متهمة إياه بـ”انتهاك قوانين البلاد”.
كما زعمت الوكالة أن فرعي المعهد “ارتكبا العديد من الأعمال غير القانونية ومخالفات مالية واسعة النطاق”، وأشارت إلى أن إغلاقهما جاء “بأمر من السلطة القضائية”.
أعلنت قناة “صابرين نيوز” التابعة للحرس الثوري الإيراني أن هذا الإجراء هو “رد فعل على إغلاق المراكز الثقافية والإسلامية في ألمانيا”، في إشارة إلى حملة الإغلاق التي شنتها ألمانيا ضد مركز هامبورج الإسلامي.
يأتي هذا التصعيد بعد أن داهمت الشرطة الألمانية في يوليو الماضي مركز هامبورج الإسلامي ومراكز تابعة له، حيث أصدرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فايزر بيانًا أكدت فيه أن الأدلة التي جمعها التحقيق أثبتت أن المركز يروج لأيديولوجية إسلامية متطرفة ويدعم إرهابيي حزب الله.
تجدر الإشارة إلى أن معهد جوته، المعروف بتقديم دورات في اللغة الألمانية وتوفير اختبارات رسمية دولية، كان يستقطب العديد من الطلاب الإيرانيين الراغبين في تعلم اللغة.
الآن، تواصل السلطات الإيرانية التحقيق بشأن مراكز أخرى تابعة لألمانيا تعمل في إيران، استجابةً لما وصفته بـ”بلاغات الانتهاكات”.
الختام: تبرز هذه الأحداث التوترات المتزايدة بين ألمانيا وإيران، حيث تعكس إجراءات كل طرف ردة فعل على تصرفات الآخر في سياق أوسع من الخلافات السياسية والاقتصادية.