أعلنت فكتوريا نولاند، القائمة بأعمال وزير الخارجية الأمريكي، أن الولايات المتحدة لا تفكر في سحب قواتها من سوريا، مشيرة إلى استمرار تهديد تنظيم الدولة “داعش” وأهمية تعزيز التعاون مع تركيا في ظل التحديات المشتركة.
تصريحات فكتوريا نولاند
في مقابلة مع قناة “سي إن إن تورك” يوم الأربعاء، أكدت نولاند أن الولايات المتحدة لن تسحب قواتها من سوريا، نظراً لاستمرار نشاط تنظيم “داعش” في مناطق متعددة. وأوضحت قائلة، “نحن وتركيا شركاء في الحرب ضد الإرهاب منذ عقود، ويجب أن يستمر هذا التعاون، سواء في العراق أو سوريا.”
وأشارت نولاند إلى أهمية تعزيز التعاون مع تركيا، حتى وإن لم يكن هناك توافق دائم على كيفية إدارة المعركة ضد “داعش”. ولفتت إلى الهجمات التي شنها التنظيم، مثل الهجوم على “كنيسة سانت ماريا” في إسطنبول، والتي أودت بحياة شخص وأثرت على قوات أمريكية في الأردن.
الموقف الأمريكي والإشاعات السابقة
في وقت سابق، ذكرت مجلة “فورين بوليسي” أن البيت الأبيض كان يدرس إمكانية سحب القوات الأمريكية بالكامل من سوريا، بناءً على معلومات من مصادر في الخارجية الأمريكية ووزارة الدفاع. ومع ذلك، نفت واشنطن هذه التقارير، مؤكدة عدم وجود نية للانسحاب.
الخلافات مع تركيا
تظل العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا متوترة بسبب الدعم الأمريكي لقوات سوريا الديمقراطية، التي تعتبرها تركيا جناحاً لحزب العمال الكردستاني، المصنف كمنظمة إرهابية في تركيا ودول أخرى. وعلى الرغم من هذه الخلافات، أكدت نولاند أن تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب ضروري للطرفين.