أكدت أجهزة الاستخبارات في إثيوبيا وكينيا وجود علاقات مباشرة بين جيش تحرير أورومو، المعروف أيضًا باسم “شين”، ومسلحي حركة الشباب المتواجدين في الصومال. وتتهم هذه الجماعات بالتعاون لتقويض الأمن في المنطقة.
جاءت هذه التأكيدات خلال زيارة قام بها وفد كيني إلى أديس أبابا، برئاسة نور الدين محمد حاجي، المدير العام لجهاز المخابرات الكيني، والذي استقبله رسميًا السفير رضوان حسين، المدير العام لجهاز المخابرات والأمن الوطني الإثيوبي.
وبحسب بيان لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، وقعت البلدين مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون في “تبادل المعلومات الاستخباراتية وقضايا أمنية أخرى” بسبب “المخاوف الأمنية” المشتركة على طول حدودهما.
بريطانيا تحذر من النفوذ المتزايد للحوثيين وحركة الشباب المتطرفة في الصومال
جيبوتي وإثيوبيا وكينيا يقررون طرد حركة الشباب من الصومال
وذكر البيان أن حركة تحرير أورومو، التي تُعرف في إثيوبيا بـ”مجموعة شين الإرهابية”، متورطة في “أنشطة غير قانونية” على طول الحدود، مثل “تجارة التهريب، والاتجار غير المشروع بالأسلحة، والتعدين غير القانوني”. كما زعم البيان أن الجماعة قد اختطفت مؤخرا “مواطنين اثنين من كوريا الجنوبية” وسلمتهما إلى حركة الشباب.
أوضح جهاز الأمن والمخابرات الوطني أن “المجموعة معروفة باتصالاتها المباشرة مع حركة الشباب التي تعمل في الصومال، وأن المجموعتين تتعاونان لخلق حالة من انعدام الأمن في المنطقة”. لمواجهة هذه التهديدات، قررت إثيوبيا وكينيا “تعزيز تعاونهما” من خلال “تبادل المعلومات الاستخباراتية المشتركة والعمليات المنسقة”.
أضاف البيان أن التعاون في مجال الأمن السيبراني كان أيضًا موضوعًا للمناقشة، مع التركيز على الجهود المبذولة “لمنع الهجمات السيبرانية المستقبلية ومواجهتها”. شملت المناقشات كذلك جهود تحقيق الاستقرار في الصراعات الإقليمية، مع الاتفاق على التعاون لحل النزاعات في السودان وجنوب السودان بوسائل سلمية، بهدف تحقيق السلام والاستقرار الدائمين في كلا البلدين.