من منصة مؤتمر الحزب الديمقراطي في شيكاغو، ألقى، تيم والز، خطابا حماسيا، أعلن فيه قبوله الرسمي لترشيح الحزب له لمنصب نائب الرئيس، واصفا خوضه الانتخابات مع المرشحة لمنصب الرئيس، كامالا هاريس، بـ”شرف العمر”.
وقال والز، “إنه لشرف حياتي أن أقبل ترشيحكم لمنصب نائب رئيس الولايات المتحدة. نحن جميعا هنا الليلة لسبب جميل وبسيط: نحن نحب هذا البلد”، ، مؤكدا على التزامه بخدمة الوطن إلى جانب هاريس.
وفي خطابه الذي سبق الكلمة المرتقبة لهاريس، الخميس، استعرض والز، المدرس السابق والعضو السابق في الحرس الوطني، قصة حياته، مستحضرا ذكريات نشأته في بلدة صغيرة بولاية نبراسكا، حيث تعلم “قيم التعاون والتكافل المجتمعي”.
وأضفى والز (60 عاما)، بعدا إنسانيا على خطابه السياسي، وسرد مسيرته المهنية المتنوعة، من تدريب كرة القدم الأميركية إلى تجاربه الشخصية، بما فيها التحديات التي واجهها مع زوجته في إنجاب طفل.
وحاكم ولاية مينيسوتا، الذي كان حتى الأمس القريب شبه مجهول لعامة الأميركيين أضفى أيضا نكهة ريفية من الغرب الأوسط على حملة هاريس في مواجهة، الجمهوري دونالد ترامب، وفقا لـ”أكسيوس”.
ويأمل الديمقراطيون أن والز، سيعزز جاذبية هاريس بين الناخبين الريفيين والمعتدلين في ولايات “الجدار الأزرق” الحاسمة، وهي بنسلفانيا وويسكونسن وميشيغان.
واعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن خطاب والز، كان “صريحا ولكن لاذعا”، بعد أن هاجم فيه الرئيس السابق، ووصفه بأنه “غريب” و”خطير”.
وقال والز عن ترامب والسيناتور جي دي فانس، المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس: “أنا مستعد لطي صفحة هؤلاء الرجال”، واتهمهم بمتابعة جدول أعمال لن يفيد سوى “الأغنى والأكثر تطرفا” في البلاد.
وأضاف: “إنه جدول أعمال لم يطلبه أحد.. إنه جدول أعمال لا يفعل شيئا لجيراننا المحتاجين. هل هو غريب؟ بالتأكيد، بالتأكيد. ولكنه أيضاً خاطئ. وهو خطير”.
واعتبر موقع “أكسيوس”، أن هذا الخطاب يعد “الأبرز” في حياة والز المهنية، الساعي لتقديم نفسه للأمة، قبل أقل من ثلاثة أشهر من يوم الانتخابات.
كما مثل خطابه، وفقا للموقع “أول اختبار كبير لقرار هاريس باختيار والز كشريك لها في الترشح بعد عملية اختيار سريعة.
وذكر المصدر ذاته، أنه في الأسبوعين الماضيين فقط منذ اختيار هاريس لوالز كشريك لها في الترشح، حافظ على معدلات تأييد أقوى من فانس.
ظهور كلينتون وأوبرا
وقبل ظهور والز، شهدت الليلة الثالثة للمؤتمر الوطني الديمقراطي ظعور بعض الرؤساء السابقين والنجوم والمسؤولين.
وفي ظهورها المفاجئ ضمن فعاليات المؤتمر، دعت مقدمة البرامج الحوارية السابقة، أوبرا وينفري، الديمقراطيين لاختيار “الفرح!”، بأسلوبها المميز.
وحذرت وينفري خلال كلمتها من أن “اللياقة والاحترام على المحك في 2024” داعية الجميع لاختيار، كامالا هاريس.
ظهور مفاجئ لأوبرا وينفري في المؤتمر الديمقراطي
بدوره، حذر الرئيس الأسبق، بيل كلينتون، في خطابه الذي استمر 28 دقيقة، من “الرضا الذاتي والثقة المفرطة”، مشيرا إلى ما اعتبره براعة الجمهوريين في “تشتيت انتباهنا، وإثارة الشكوك”.
وبعد ربع قرن من مغادرته منصبه، أقر بتقدمه في السن، قائلا: “لا أعلم كم من هذه المناسبات سأتمكن من حضورها مستقبلا”. ومع ذلك، أشار كلينتون (78 عاما) إلى أنه ما زال أصغر من ترامب ببضعة أشهر.
واستحضر مؤتمر الحزب في يومه الثالث، أحداث 6 يناير بعرض فيديو يوثق هجوم 2021 على الكابيتول، تلاه متحدثون حذروا من رفض ترامب لنتائج الانتخابات.
وركزت رئيسة مجلس النواب السابقة، نانسي بيلوسي، في كلمتها على تلك الأحداث، مستذكرة محاولات المهاجمين اقتحام مكتبها.
وشددت بيلوسي على أن هجوم 6 يناير 2021، أوضح أن “ديمقراطيتنا قوية فقط بقدر شجاعة والتزام أولئك المؤتمنين على رعايتها”.
وقالت بيلوسي: “يجب أن نختار قادة يؤمنون بالانتخابات الحرة والنزيهة، الذين يحترمون النقل السلمي للسلطة (…) مثل نائبة الرئيس كامالا هاريس والحاكم والز”.
وبعد أن حثت الرئيس جو بايدن على الانسحاب من السباق الشهر الماضي، بدأت بيلوسي كلمتها في المؤتمر الوطني الديمقراطي بالإشادة بإنجازات إدارة بايدن-هاريس.
وأشارت بيلوسي إلى الوظائف التي خلقتها الإدارة، وتحسين الخدمات والبنية التحتية، وتشريعات المناخ، مضيفة أن “نائبة الرئيس هاريس مستعدة لأخذنا إلى آفاق جديدة”.
وتناول متحدثون آخرون خلال المؤتمر، موضوع الحدود الجنوبية بقوة، منتقدين ترامب لعرقلته مشروع قانون متعلق بالهجرة والحدود دعمته هاريس.
وأكد النائب بيت أغيلار، أن هاريس ستوازن بين أمن الحدود واعتبارات حقوق الإنسان.