قدم خالد عبدالغفار حول جدري القردة لمجلس الوزراء برئاسة مصطفى مدبولي، تقريرًا حول الحالة الوبائية لفيروس “جُدري القِردة”. بدأ عبدالغفار عرضه بتوضيح طبيعة المرض، مشيرًا إلى أنه مرض فيروسي حيواني المنشأ ينتقل من الحيوانات إلى الإنسان، ويظل انتقاله من إنسان إلى آخر محدودًا ويتطلب اختلاطًا وثيقًا.
استعرض عبدالغفار الأعراض الشائعة للفيروس والتي تشمل ارتفاع درجة الحرارة، الصداع، الوهن، تورم الغدد الليمفاوية، الطفح الجلدي، آلام العضلات، الحكة، وتقريح الفم، بالإضافة إلى طرق العلاج المتاحة. كما قدم الوزير نظرة شاملة على الوضع الوبائي العالمي، مشيرًا إلى أن إجمالي الحالات تجاوز 99,500 حالة، مع 207 وفيات حتى 14 أغسطس 2024.
فيما يتعلق بالوضع في أفريقيا، أكد عبدالغفار توسع الفيروس بشكل جغرافي خلال شهري يوليو وأغسطس 2024، مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة الطوارئ الصحية العامة. ومع ذلك، أكد الوزير عدم تسجيل أي حالات إصابة بفيروس “جُدري القِردة” في مصر خلال عام 2024.
أشار عبدالغفار إلى الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة لمواجهة الفيروس، بما في ذلك تحديث الدليل الإرشادي والتدريب على التعرف على الحالات. كما أكد على جاهزية فرق الاستجابة السريعة وتوفير الكواشف اللازمة للفحص، بالإضافة إلى متابعة الوضع الوبائي العالمي والإقليمي والمحلي بشكل يومي.
أضاف الوزير أن المنظومة الوطنية الوقائية للحفاظ على الصحة العامة ترتكز على أربعة محاور رئيسية: الاستعداد والجاهزية، الوقاية، الاكتشاف المبكر، والاستجابة الفورية.
وشدد على أهمية رفع القدرات الوطنية في مجال الصحة العامة من خلال بناء نظام صحي مرن يتضمن الرقابة على الأغذية والمياه، والرصد البيئي، وإدارة النفايات الطبية الخطِرة.