إيران، دعا وزير الخارجية الإيراني الجديد، عباس عراقجي، إلى بدء حوار مع الاتحاد الأوروبي بهدف حل القضايا الثنائية بين الطرفين، وذلك بعد اتصال هاتفي مع مسؤول السياسة الخارجية في التكتل، جوزيب بوريل.
وأعرب عراقجي عن ترحيب إيران بتنمية العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، مشددًا على ضرورة أن يتم ذلك في إطار الاحترام المتبادل.
وقال عراقجي إن “جمهورية إيران الإسلامية تأمل في تطوير علاقات قائمة على الاحترام المتبادل وحل المشكلات بين الطرفين من خلال الحوار”، مضيفًا أن هذا يتطلب “تصحيح السياسات الخاطئة للدول الأوروبية”.
تدهورت العلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي في السنوات الأخيرة، حيث يتهم التكتل الأوروبي طهران بعدم الامتثال لالتزاماتها النووية، ودعم حركة حماس الفلسطينية، والمشاركة في دعم حرب روسيا ضد أوكرانيا، بالإضافة إلى ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
من جانبه، صرح جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، بأنه ناقش مع نظيره الإيراني “آفاق تجديد التواصل حول جميع الملفات ذات الاهتمام المشترك”. وأوضح أن المحادثات شملت ضرورة خفض التصعيد وضبط النفس، بالإضافة إلى وقف التعاون العسكري مع روسيا، ومنع انتشار الأسلحة النووية.
وأضاف بوريل أن “مثل هذا الحوار البناء ضروري لنزع فتيل التوترات الإقليمية”، مشيرًا إلى أهمية بناء علاقة قائمة على التعاون والحوار لحل المشكلات الحالية.
تجدر الإشارة إلى أن العراقجي، الذي يُعرف بانفتاحه على الغرب ودوره البارز في المفاوضات التي أدت إلى إبرام الاتفاق النووي الإيراني في عام 2015، يواجه تحديات في سياق العلاقات المتوترة. فقد أصبح الاتفاق النووي، الذي كان يهدف إلى تقييد الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية، في حكم اللاغي بعد انسحاب الولايات المتحدة أحادي الجانب من الاتفاق في عام 2018 تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب، وإعادة فرض عقوبات قاسية على إيران.
فيما توعدت إيران وحليفها اللبناني، حزب الله، بالرد بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، والقيادي في حزب الله، فؤاد شكر، في بيروت الشهر الماضي، ما يزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.
يبقى أن نرى كيف ستؤثر هذه الدعوات إلى الحوار على مستقبل العلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي وكيفية التعامل مع القضايا العالقة بين الطرفين في الفترة القادمة.