تلبنتاجون إيران، في أولى تعليقاتها حول وصول حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس أبراهام لينكولن إلى منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر، أكدت أدلى نائب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، سابرينا سينغ أن التغييرات في التشكيل العسكري الأمريكي تهدف إلى التأثير على حسابات الحكومة الإيرانية.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى إرسال رسالة واضحة مفادها أنها موجودة في المنطقة للردع وحماية قواتها، وكذلك للدفاع عن إسرائيل إذا لزم الأمر.
وصلت حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس أبراهام لينكولن إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، في خطوة تعكس تصعيداً ملحوظاً في التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة.
وأضافت سينغ: “إننا نبعث برسالة مفادها أننا موجودون في المنطقة للردع، ونحن هناك لحماية قواتنا وكذلك للدفاع عن إسرائيل إذا لزم الأمر.” وشددت على استعداد الولايات المتحدة “للرد” على مجموعة من حالات الطوارئ، مؤكدة التركيز على خفض التصعيد في المنطقة مع السعي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإعادة الرهائن إلى ديارهم.
وأكدت سينغ على أن “هذه الرسالة بالغة الأهمية”، في إشارة إلى أن تواجد الحاملة يعكس التزاماً أمريكياً قوياً تجاه الأمن الإقليمي.
التطورات الأخيرة:
تزايدت التوترات في الشرق الأوسط ، بعد الهجوم الصاروخي الذي شنه حزب الله على شمال إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 12 طفلاً ومراهقاً. وفي رد على هذا الهجوم، شنت إسرائيل هجوماً على فؤاد شكر، القائد العسكري الأعلى لحزب الله، في بيروت.
و استهدفت عملية مميتة في طهران إسماعيل هنية، الزعيم السياسي لحركة حماس. على الرغم من عدم تأكيد إسرائيل رسمياً مسؤوليتها عن الهجوم، فقد اعتبرته طهران هجوماً إسرائيلياً، وحذرت من رد فعلها المحتمل.
الموقف الدولي والدبلوماسي:
في ظل هذه التوترات المتصاعدة، كثفت أمريكا وحلفاؤها جهودهم الدبلوماسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وتجنب تحول الصراعات إلى حرب إقليمية واسعة النطاق. وقد حذروا إيران ووكلاءها، بما في ذلك حزب الله، من أن إسرائيل لن تتوانى عن استخدام القوة ضد أي تهديدات.
إن وصول حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن إلى المنطقة يعكس عزم الولايات المتحدة على الحفاظ على استقرار الوضع الأمني ودعم حلفائها في مواجهة التهديدات المتزايدة. وتظل المنطقة في حالة تأهب قصوى مع استمرار جهود التهدئة الدبلوماسية والتخطيط العسكري لاحتواء الأزمة ومنع التصعيد.