أعلن البيت الأبيض، يوم الجمعة، أن المحادثات التي جرت في القاهرة بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة كانت “بناءة” وأحرزت بعض التقدم. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إن جميع الأطراف المعنية يجب أن تتعاون من أجل تنفيذ الاتفاق المقترح.
وأوضح كيربي خلال مؤتمر صحفي أن المفاوضات التي عُقدت يوم الخميس ضمت ممثلين من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، وأكد على ضرورة أن تشارك حركة حماس في هذه المحادثات. وأضاف كيربي: “نحن في القاهرة وهم في القاهرة. نحن بحاجة إلى مشاركة حماس، ويجب أن نبدأ في بحث الجوانب الأساسية لهذه التفاصيل، وهذا ما سنركز عليه هنا في الأيام القادمة.”
وتابع كيربي أن الاتصالات المكثفة التي تجريها مصر مع الأطراف المختلفة، بما في ذلك إسرائيل والولايات المتحدة وحركة حماس، تهدف إلى الحفاظ على مسار المفاوضات وتجنب التصعيد.
تأتي هذه المحادثات في وقت يشهد فيه قطاع غزة عدوانًا مكثفًا وشاملاً من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 10 أشهر. وقد أسفرت الغارات الجوية والقصف البري والبحري والجوي عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، فضلًا عن الدمار الواسع للبنى التحتية والمرافق الحيوية في القطاع. كما أدت هذه الهجمات إلى أزمة إنسانية حادة، مع انقطاع إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود بسبب قيود الاحتلال.
تشدد الأطراف المعنية على أهمية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، مع التركيز على الحاجة إلى مشاركة جميع الأطراف الأساسية في العملية التفاوضية لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل فعّال ومستدام.