الصومال، كشفت معلومات حساسة من مصادر موثوقة داخل مجتمع تجارة الماشية في مقديشو ومن داخل وزارة الزراعة الصومالية، عن تفاصيل صادمة حول رخصة تصدير الماشية الصومالية التي منحت لتاجر مقرب من جماعة الحوثيين في اليمن يُدعى عبد العزيز المخزومي، من خلال تعاون مع جيبوتي.
تفاصيل الصفقة:
وفقاً لما ذكرته مصادر صومالية لـ المنشر الاخباري، كان وزير الزراعة الصومالي السابق، محمد عبدي حاير، محوراً في الصفقة التي تم التوصل إليها بين الحكومة الصومالية وتجار من جماعة الحوثيين.
و كشفت المصادر عن أن هذه الصفقة تثير تساؤلات حول النزاهة وتثير مخاوف من تواطؤ محتمل مع جهات خارجية.
التدخل السعودي والتهديدات الصينية:
تكشف المصادر أيضاً أن الحكومة السعودية قد تجد نفسها مضطرة للتعامل مع التاجر الحوثي عبد العزيز المخزومي نيابة عن الحكومة الصومالية. وفي حال رفضت السعودية، قد تستخدم الحكومة الصومالية ذلك كذريعة لتوجيه الترخيص للحكومة الصينية، التي أبدت اهتمامها بتصدير الماشية الصومالية بأسعار أقل، مشابهة لصفقة ترخيص الأسماك المثيرة للجدل.
الآثار الاقتصادية:
الصفقة تهدف بوضوح إلى التأثير على اقتصاد أرض الصومال، حيث تشكل الثروة الحيوانية أكثر من 70٪ من الناتج المحلي الإجمالي. هذه الخطوة تعكس الحاجة الملحة للحكومة الصومالية للحصول على الأموال في ظل الضائقة المالية التي تواجهها.
وفي أكتوبر 2023 قالت وزارة الثروة الحيوانية في أرض الصومال، إن المملكة العربية السعودية أوقفت تصدير الحيوانات من ميناء بربرة التي كان يتم بيعها إلى البلاد.
يقول مصدر مطلع إن الحكومة السعودية عرضت على أرض الصومال شهادة تصدير حيوانات، صادرة عن وزارة الثروة الحيوانية في الحكومة الاتحادية، للسماح بتصدير الحيوانات من ميناء بربرة.
وتم تصدير 2.6 مليون حيوان خلال 2023 تم تصدير بنسبة 80 % إلى السعودية، إلا أن هناك أسواق أخرى في دول الخليج مثل عمان تم تصدير الحيوانات فيها، لكن لا يمكن تجنبها في الأسواق السعودية.