السودان ومصر، التقى الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس السيادي السوداني، يوم الجمعة، برئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، وبحث الطرفان العلاقات الثنائية والتحديات التي تواجه البلدين والشعبين الشقيقين، اللقاء عقد بحضور الفريق أول محمد إبراهيم مفضل، مدير جهاز المخابرات العامة السوداني.
تقدير الدور المصري
خلال الاجتماع، أعرب البرهان عن تقديره الكبير للدور الرائد الذي تلعبه مصر في دعم ومساندة السودان، مشيدًا بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تربط بين البلدين والشعبين. وأكد البرهان أهمية استمرار التعاون والتنسيق بين البلدين في مواجهة التحديات المشتركة.
تناول القضايا الثنائية
كما تناول اللقاء العلاقات السودانية المصرية بشكل عام، مع التركيز على التحديات التي تواجه البلدين. تم بحث سبل تعزيز التعاون بين جهاز المخابرات العامة في كل من السودان ومصر، والعمل على تنسيق الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية في المنطقة.
أصدر مجلس السيادة السوداني بيانًا يوم الاثنين الماضي، أعلن فيه عن إرسال وفد سوداني إلى القاهرة للقاء الوفد الأمريكي، في إطار استمرار المشاورات حول مفاوضات إنهاء الصراع. وقد شكر المجلس مصر على جهودها في وقف الصراع، ودعمها للسودانيين واستضافتهم خلال هذه الأزمة.
تفاصيل المشاورات
أوضح المجلس أن هذه الزيارة تأتي استجابة لدعوة من الولايات المتحدة ومصر لحضور وفد سوداني للتشاور حول تنفيذ إعلان جدة. وقد وصل اثنان من أعضاء الوفد إلى القاهرة منذ يوم الاثنين الماضي، وما زالا هناك. وأكد المجلس أن هذه المشاورات لا علاقة لها بالاجتماعات الجارية في جنيف، بل تهدف إلى توضيح الرؤية بشأن تنفيذ إعلان جدة.
موقف السودان من السلام
ذكر مجلس السيادة أن موقف حكومة السودان الثابت هو دعم السلام الحقيقي، الذي يرتكز على نوايا صادقة وتنفيذ فعّال لإعلان جدة. ويعتبر المجلس أن تنفيذ هذا الإعلان يمثل بداية لتحقيق تطلعات السودانيين، ويساهم في إعادة الحياة إلى طبيعتها من خلال استعادة خدمات المرافق العامة، فتح الطرق العامة، ومساعدة المواطنين على العودة إلى منازلهم.
أهداف المشاورات
وأشار المجلس إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تمهيد الطريق للتفاوض حول مصير قوات الدعم السريع وباقي الترتيبات المتعلقة بالسلام. وتهدف المشاورات إلى تحقيق استقرار طويل الأمد في السودان وتحقيق تطلعات الشعب السوداني.