في إطار مشاركة الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، في الاجتماع الوزاري للتيكاد الذي عُقد في العاصمة اليابانية طوكيو، أجرى الوزير المصري مباحثات سياسية مع السيدة “يوكو كاميكاوا”، وزيرة خارجية اليابان.
تهنئة وتقدير من اليابان
في مستهل اللقاء، قدمت وزيرة خارجية اليابان التهاني للدكتور عبد العاطي بمناسبة توليه مهام منصبه الجديد، معبرةً عن تقدير بلادها للدور البارز الذي تضطلع به الدبلوماسية المصرية على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأشارت “كاميكاوا” إلى أن العام الجاري يوافق مرور 70 عامًا على التعاون بين مصر واليابان، مبرزةً أهمية هذا التعاون الذي تجسد في دعم اليابان للعديد من المشروعات التنموية في مصر، أبرزها المتحف المصري الكبير.
أهمية التعاون مع إفريقيا
شددت “كاميكاوا” على أن اليابان تولي أهمية كبرى لإحلال السلم والاستقرار في مناطق متعددة، بما في ذلك شرق آسيا والشرق الأوسط. وأعربت عن ترحيبها بمشاركة الوزير عبد العاطي في الاجتماع الوزاري للتيكاد، وتطلعاتها لمناقشات مثمرة خلال الاجتماع من شأنها تعزيز التعاون بين اليابان والدول الإفريقية.
تقدير مصري للدور الياباني
من جانبه، ثمن الدكتور عبد العاطي الدور الفعال لليابان على الساحتين الإقليمية والدولية، وأعرب عن تقديره لتقارب الرؤى بين الجانبين المصري والياباني، لاسيما فيما يتعلق باحترام قواعد القانون الدولي والإنساني. كما أبرز أهمية تعزيز العلاقات الثنائية لتصل إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، مع التركيز على خطوات تنفيذية، خاصة في مجال التعاون الاقتصادي والاستثماري.
تحديات مصر الاقتصادية والجهود الإقليمية
تناول الوزير عبد العاطي في حديثه التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر، بما في ذلك استضافتها لنحو تسعة ملايين أجنبي، مما يزيد من الأعباء على موارد الدولة. كما ناقش تطورات الأوضاع في غزة، مستعرضًا جهود الوساطة المصرية/الأمريكية/القطرية لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. وأعرب عن تقديره لمشاركة اليابان في جهود إعادة الإعمار بعد الحرب.
التعاون الثلاثي في المنطقة
أشاد الدكتور عبد العاطي بالآلية الثلاثية للتعاون بين مصر والأردن واليابان، مشيرًا إلى سعيها لتحسين الأوضاع الاقتصادية وإعادة الإعمار في العراق ولبنان وفلسطين، خاصة في مجالات الطاقة والربط الكهربائي.
آفاق التعاون المستقبلية
في ختام اللقاء، أعرب الدكتور عبد العاطي عن تطلعه لأن تسفر اجتماعات “التيكاد” عن نتائج ملموسة تعزز التعاون بين اليابان وإفريقيا وتفتح آفاقًا جديدة. واتفق الجانبان على استمرار التواصل والتشاور بشأن القضايا الإقليمية والدولية، والعمل على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.