تحدث وزير الاستخبارات الإيراني، إسماعيل خطيب، لموقع “جماران” الإخباري، حول مقتل رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، إسماعيل هنية، أثناء زيارته إلى طهران، مؤكداً أن “العملاء لم يلعبوا أي دور في مقتل هنية، وفقاً للتقارير والإعلانات الصادرة عن الحرس الثوري”.
وكان قد سبق هذه التصريحات، تصريح من المتحدث باسم لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، إبراهيم رضائي، حيث أكد أن مقتل هنية لم يكن نتيجة تدخل خارجي، وأن مسألة الاختراق لم تُطرح في الحادثة.
في المقابل، قال عضو البرلمان حسين علي حاجي دليجاني، إن هناك إمكانية لدور العملاء في الحادثة، مشيراً إلى أن إسرائيل قد “تدفع دولارات أمريكية لبعض الجهلاء أو المرتزقة” لتنفيذ عمليات إرهابية.
إسماعيل هنية، الذي كان ضيفاً على إيران لحضور مراسم أداء اليمين الدستورية لمسعود بزشكيان رئيساً للحكومة الرابعة عشرة، قُتل صباح الأربعاء 31 يوليو في قلب العاصمة طهران، وذلك بما وصفه الحرس الثوري الإيراني بـ “قذيفة من الجو”.
تساؤلات حول حماية هنية وميزانية الأمن
بعد اغتيال هنية، تركزت الأنظار على مدى كفاءة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في إيران، حيث تم استذكار تصريحات سابقة لمسؤولين أمنيين إيرانيين، بما في ذلك وزير الاستخبارات إسماعيل خطيب.
وقبل أسبوع من اغتيال هنية، أعلن خطيب عن “حل شبكة نفوذ الموساد الإسرائيلي” باعتباره نقطة التحول في أداء وزارة الاستخبارات تحت حكومة إبراهيم رئيسي.
وأشار خطيب إلى أن زيادة ميزانية وزارة الاستخبارات بمقدار عشرة أضعاف الشهر الماضي كانت تهدف إلى التعامل مع التهديدات، بما في ذلك تلك التي تشكلها إسرائيل. بعد مقتل هنية، أعلن خطيب في الثاني من أغسطس أن العملية تمت “على يد إسرائيليين وبضوء أخضر أمريكي”.
في جلسة عامة للبرلمان الإيراني في 18 أغسطس، لمراجعة مؤهلات الوزراء المقترحين، قال خطيب إن “القوة والأمن وسلطة البلاد هي موضع اهتمام المفكرين والسياسيين في العالم ويعترف بها الأصدقاء والأعداء”.
تجدر الإشارة إلى أن خطيب قد لعب دوراً بارزاً في قضايا حقوق الإنسان، حيث واجه انتقادات واسعة لانتهاكاته في مختلف المجالات.