أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” اليوم السبت عن قرارها إبقاء رائدي الفضاء بوتش ويلمور وسوني وليامز في محطة الفضاء الدولية (آي إس إس) حتى فبراير/شباط المقبل، بعد تأجيل عودتهما بسبب مشاكل واجهتها مركبة الفضاء التابعة لشركة “بوينغ”.
في بيان صادر عن “ناسا”، أوضحت الوكالة أن رائدي الفضاء كان من المقرر أن يعودا إلى الأرض في غضون ثمانية أيام من وصولهما إلى محطة الفضاء الدولية مطلع يونيو/حزيران الماضي. ولكن، بسبب المشاكل التقنية التي واجهتها مركبة “بوينغ” التي كان من المقرر أن تعود بهما، سيتم تأجيل عودتهما إلى فبراير/شباط 2025. وفي الوقت نفسه، سيعود الرائدان إلى الأرض عبر مركبة تابعة لشركة “سبيس إكس”.
وقال بيل نيلسون، رئيس “ناسا”، في مؤتمر صحفي أعقب اجتماع اللجنة التي اتخذت القرار: “قررت ناسا أن يعود بوتش وسوني مع فريق كرو-9 في فبراير/شباط المقبل، وأن تعود المركبة ستارلاينر من دون طاقم.” وأضاف نيلسون أن هذا القرار جاء بناءً على اعتبارات أمنية، معربًا عن ثقته “100%” في قدرة “بوينغ” على حل المشكلات وإعادة إقلاع المركبة ستارلاينر مع طاقم في المستقبل.
منذ عدة أسابيع، تعمل فرق “بوينغ” و”ناسا” على إجراء اختبارات دقيقة لفهم المشكلات التي واجهتها المركبة، وخاصة المتعلقة بأجهزة الدفع. أكبر المخاوف تتعلق بعدم قدرة ستارلاينر على القيام بالدفع اللازم للعودة من المدار وبدء الهبوط نحو الأرض.
ستيف ستيتش، المسؤول الكبير في “ناسا”، أشار إلى أن محاولة العودة مع وجود الأعطال كانت “تنطوي ببساطة على خطر كبير بالنسبة للطاقم”، لافتًا إلى أن ستارلاينر ستغادر محطة الفضاء الدولية في بداية سبتمبر/أيلول المقبل لتعود إلى الأرض من دون طاقم.
بدوره، أكد نورم نايت، مسؤول آخر في وكالة الفضاء الأمريكية، أن الرائديْن بوتش ويلمور وسوني وليامز يدعمان بالكامل قرار الوكالة ومستعدان لمواصلة مهمتهما في محطة الفضاء الدولية حتى موعد عودتهما المحدد.