لم يكتف وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الاثنين، بالدعوة مجددا لصلاة اليهود في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، بل ذهب إلى حد القول إنه يريد إقامة كنيس في المسجد الأقصى
وقال بن غفير لإذاعة الجيش الإسرائيلي: “لو تمكنت من القيام بما أريد، لأقمت كنيسا أيضا في جبل الهيكل”، مضيفا “وسياستي هي أن بإمكان اليهود الصلاة في المسجد الأقصى”.
وتابع: “السياسة (الحكومة) تسمح بالصلاة في جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، هناك قانون متساو بين اليهود والمسلمين، كنت سأبني كنيسا هناك”، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وتعتبر هذه التصريحات لبن غفير الأولى التي يتحدث فيها عن إقامة كنيس داخل المسجد الأقصى، بعد أن دعا مرات عديدة في الأشهر الماضية إلى السماح لليهود بالصلاة في الأقصى.
وتزامنت تصريحات بن غفير مع إقدام مزيد من المستعمرين على أداء طقوس تلمودية خلال اقتحاماتهم الأقصى، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.
وأثارت دعوات بن غفير للسماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى انتقادات حادة بسبب تأجيج التوتر في وقت يسعى فيه مفاوضون للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال في غزة.
وبعد مقابلة أجراها مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلت المحطة عن بن غفير قوله في منشور على منصة إكس اليوم الاثنين “السياسة تسمح بالصلاة في جبل الهيكل (المسجد الأقصى). القانون يساوي بين اليهود والمسلمين. سأبني كنيسا هناك”.
وأصدر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الفور بيانا يؤكد مجددا موقف إسرائيل الرسمي الذي يقبل بالقواعد المعمول بها منذ عقود وتقيد صلاة غير المسلمين في المسجد الأقصى.
وقال مكتب نتنياهو “لا تغيير في الوضع القائم في جبل الهيكل”.