أفادت وكالة رويترز ن أحد أفراد طاقمها فقد بينما أصيب اثنان آخران في غارة روسية استهدفت فندقًا في مدينة كراماتورسك بشرق أوكرانيا. الهجوم هو جزء من سلسلة من الهجمات الروسية التي أودت بحياة 12 مدنيًا في أنحاء أوكرانيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
تفاصيل الهجوم
وقع الهجوم على فندق سفير في كراماتورسك، المدينة الكبيرة الأخيرة التي لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية في منطقة دونيتسك. الطائرات الروسية نفذت الضربة الجوية في وقت متأخر من مساء السبت، مما أدى إلى تدمير جزء كبير من الفندق. قالت وكالة رويترز إن من بين ستة صحفيين كانوا يقيمون في الفندق، فقد أحدهم، بينما نُقل اثنان آخران إلى المستشفى لتلقي العلاج. عملية البحث والإنقاذ مستمرة، حيث يواصل عمال الإغاثة إزالة الأنقاض.
الوضع في كراماتورسك والمناطق المحيطة
في وقت الهجوم، كان العديد من سكان كراماتورسك قد توجهوا إلى النوم، ما تسبب في زيادة الصدمة والخوف بين السكان. ناتاليا، البالغة من العمر 66 عامًا، وصفت لحظات الرعب التي عاشتها، قائلة إنها سمعت “ضجيجًا شديدًا” وتطاير الزجاج. فاسيلي، البالغ من العمر 84 عامًا، أعرب عن مخاوفه المستمرة، مشيرًا إلى أن “الأمر يتعلق بمدى حظك”.
الهجمات الروسية وأثرها
خلال يوم السبت، أسفرت الهجمات الروسية على منطقة دونيتسك عن مقتل سبعة مدنيين، بينما شهدت منطقة سومي الحدودية شمالًا قصفًا أدى إلى مقتل أربعة أشخاص. كما تعرضت مدينة خاركيف لهجوم أدى إلى إصابة ثمانية أشخاص. هذا التصعيد في الهجمات يأتي في وقت حساس، حيث كانت كييف تحتفل بالذكرى السنوية لاستقلالها عن الاتحاد السوفييتي وتبادل أسرى الحرب مع موسكو.
الهجمات على الأراضي الروسية
في المقابل، شهدت روسيا أيضًا هجمات على مناطقها الحدودية، حيث قُتل ستة مدنيين في منطقة بيلغورود نتيجة لغارات شنتها أوكرانيا. وفقًا للمسؤولين، قُتل خمسة أشخاص في قرية راكيتنوي، وأصيب عشرة آخرون، بينما قُتل شخص آخر في هجوم بطائرة مسيرة على قرية سولوفييفكا.
ردود الفعل والتداعيات
الهجوم الأخير على كراماتورسك يسلط الضوء على تصاعد العنف في الصراع المستمر بين روسيا وأوكرانيا. السلطات الأوكرانية وصفت الهجمات بأنها جرائم حرب، في حين تتزايد المخاوف من تصاعد النزاع وتأثيره على المدنيين. وقد أدت العملية العسكرية في منطقة كورسك إلى نزوح أكثر من 130 ألف شخص، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة.
تستمر الصراعات في التصاعد، وتستمر الجهود الدولية لمراقبة الوضع وتعزيز المساعدات الإنسانية في مناطق النزاع.