ليبيا، يشهد يوم الاثنين المقبل تطورات جديدة في قضية عبد الله السنوسي، رئيس جهاز المخابرات على عهد النظام الليبي السابق، حيث من المقرر أن يمثل أمام محكمة الاستئناف. تأتي هذه الجلسة الحاسمة بعد سلسلة من التأجيلات التي أثارت تساؤلات واسعة حول مصير هذه القضية.
وتواجه المحاكمة تحديات جديدة، حيث ترددت أنباء عن تدهور الحالة الصحية للسنوسي، مما أثار قلق الأوساط السياسية والإعلامية المحلية. وتساءل مراقبون عن مدى قدرة السنوسي على مواجهة هذه المحاكمة في ظل الظروف الصحية التي يمر بها.
وكانت محاكمة السنوسي قد شهدت العديد من التعقيدات، حيث تم تأجيلها عدة مرات لأسباب مختلفة، مما زاد من حالة الغموض حول مصير هذه القضية. ويترقب الشارع الليبي نتائج هذه الجلسة، التي قد تحسم مصير أحد أبرز رموز النظام السابق.
عد السنوسي من أبرز المسؤولين السابقين في نظام معمر القذافي، حيث واجه عدة قضايا هامة، منها مجزرة سجن أبو سليم في يونيو 1996، والتي راح ضحيتها أكثر من 1200 نزيل. بالإضافة إلى مسؤوليته عن القمع خلال ثورة 2011، والتي أسفرت عن العديد من القتلى والجرحى.
أكد النائب العام الليبي، الصديق الصور، في مؤتمر صحافي أن محاكمة السنوسي تسير بصورة طبيعية، رغم التظلمات من تأجيلها. كما تواجه السلطات ضغوطًا من قبيلة السنوسي ومن نشطاء حقوقيين في ليبيا للمطالبة بإطلاق سراحه.
السنوسي، الذي اعتقل في مارس 2012 بعد وصوله إلى نواكشوط، قوبل بتسليمه للسلطات الليبية في سبتمبر من نفس السنة، ويواجه الآن مخاوف من تسليمه إلى الولايات المتحدة في قضايا ذات صلة، على غرار ما حدث مع ضابط سابق آخر في جهازه الأمني.