استدعت وزارة الخارجية النمساوية، سفير إيران لدى فيينا عباس أردكاني، على خلفية نشره تدوينة عبر منصة “إكس” دعماً لحزب الله، وهو ما أثار استياءً رسمياً في النمسا.
وبحسب ما أوردته وكالة أنباء “فارس” الإيرانية، فقد استدعي السفير أردكاني يوم الاثنين، حيث تلقت الخارجية النمساوية تنبيهاً له بضرورة الامتناع عن مثل هذه الأفعال.
وفي تدوينته، التي نُشرت يوم الأحد بعد الهجمات الصاروخية والطائرات من دون طيار التي شنها حزب الله على إسرائيل، نشر السفير الإيراني صورة لمقاتلي الحزب ورفع علمه، وكتب تحتها: “حزب الله سينتصر”.
وأثارت هذه التدوينة غضب السلطات النمساوية، التي أدانت بشدة استخدام علم حزب الله، نظراً لأن الحزب مدرج على قائمة الجماعات الإرهابية في النمسا.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية النمساوية، أكدت الوزارة أن نشر رموز حزب الله واستخدامها محظور بموجب قوانين البلاد.
وأشارت إلى أنه يتوجب على الدبلوماسيين احترام قوانين البلد المضيف. ونتيجةً لذلك، قدمت إدارة الاستخبارات والأمن النمساوية شكوى ضد السفير الإيراني.
وبموجب القوانين النمساوية، فإن نشر رموز وأعلام جماعات مدرجة على قائمة الإرهاب يمكن أن يؤدي إلى غرامة تصل إلى 10,000 يورو أو السجن لمدة شهر. ومع ذلك، فإن الحصانة الدبلوماسية تحمي السفير من العقوبات القانونية المباشرة.
استجابةً للضغوط والاحتجاجات التي تصاعدت في النمسا، قام السفير أردكاني بحذف التدوينة من صفحته على منصة إكس.
هذا التوتر بين النمسا وإيران يأتي في وقت حساس، ويعكس التحديات التي تواجه الدبلوماسية الدولية في ظل الأزمات السياسية والأمنية المتصاعدة.