كشف العقيد عنان عباس، مسؤول القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، عن تفاصيل جديدة تتعلق بالضربات الاستباقية التي نفذت ضد حزب الله، موضحاً أنها لم تكن مجرد إصابات قاتلة بل عمليات صادمة مخططة بدقة عالية.
في حديثه إلى صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أفاد العقيد عباس بأن هذه العمليات استغرقت عدة أشهر من التحضير والتخطيط.
وأوضح أن الأهداف كانت دقيقة جداً، مما أثار صدمة في صفوف حزب الله. وأضاف أن تنفيذ العمليات تطلب جمع معلومات استخباراتية دقيقة وتنسيقاً متقدماً بين فروع الجيش الإسرائيلي المختلفة.
وأشار العقيد عباس إلى أن هذه الرواية تتناقض مع التصريحات السابقة للجيش الإسرائيلي التي زعمت أن المعلومات الاستخباراتية وصلت بشكل مفاجئ.
وأكد عباس أن النجاح كان نتيجة تنسيق متقن بين شعبة المخابرات، والقوات الجوية، والقيادة الشمالية، وشعبة العمليات.
وأوضح عباس أن الجيش الإسرائيلي استهدف “آلافاً من قاذفات الصواريخ التابعة لحزب الله” من خلال النيران الجوية والأرضية، مما أدى إلى إضعاف قدرات الحزب. وأضاف أن الضربات استمرت بشكل مكثف، وأن حزب الله لا يزال في حالة تقييم الأضرار.
كما كشف العقيد عباس أن الضربات كانت تهدف إلى إرسال رسائل استراتيجية مهمة لحزب الله، قد تؤدي إلى تغييرات في المستقبل. وأكد أن الدقة في تنفيذ الضربات فاجأت المليشيا وأثرت على قدرتها بشكل كبير.
وأفاد عباس أيضاً بأن الجيش الإسرائيلي نفذ أكثر من 7000 هجوم في لبنان منذ بداية المواجهات، مما أسفر عن القضاء على أكثر من 550 عنصراً من حزب الله، بما في ذلك قادة بارزين. وأضاف أن القيادة الشمالية أعدت قائمة بالأهداف المستقبلية، ضمن استراتيجية تهدف إلى إعادة الأمن لمستوطنات الشمال الإسرائيلي.
تُشير تصريحات العقيد عباس إلى احتمالية تصعيد الصراع مع حزب الله في الفترة المقبلة، مع استمرار الجيش الإسرائيلي في تنفيذ استراتيجياته الهجومية وتعزيز الضغوط على الحزب.