نشرت قناة “سي إن إن” الإخبارية تقريرًا حصريًا حول عمليات قراصنة إيرانيين تستهدف حملات الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مشيرة إلى استهداف الحملة الانتخابية للرئيس السابق دونالد ترامب. يكشف التقرير تفاصيل حول استخدام المتسللين الإيرانيين أساليب متقدمة لاقتحام الأنظمة الإلكترونية لحملات انتخابية وموظفي حكوميين سابقين.
تفاصيل الهجمات
وفقًا للتقرير، استهدف القراصنة الإيرانيون حساب البريد الإلكتروني لمستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، والذي كان يشكل هدفًا رئيسيًا نظرًا لنقده اللاذع للنظام الإيراني. وقد استخدم المتسللون أسلوبًا خادعًا عبر إرسال رسالة إلكترونية تبدو كطلب مراجعة لكتاب مزعوم حول البرامج النووية لإيران وكوريا الشمالية. كانت الرسالة تحتوي على رابط زائف يهدف إلى جمع معلومات حساسة من الخبراء الذين نقروا عليه، مما أتاح للمتسللين الوصول إلى أجهزتهم وبياناتهم الخاصة.
الاستجابة والإجراءات
شعر بولتون بالخطر وأبلغ السلطات الأمريكية بعد أن لاحظ التدفق غير المعتاد للنشاط على حسابه. ونتيجة لذلك، تم إبلاغ الشرطة الفيدرالية الأمريكية وبدأت التحقيقات حول العملية “المعقدة للغاية” التي تعرض لها.
الأنشطة السابقة والمستقبلية
أوضح تقرير “سي إن إن” أن القراصنة الإيرانيين كانوا نشطين على مدى سنوات عديدة، حيث استهدفوا أعضاء في إدارتي ترامب وبايدن. في يونيو الماضي، استهدفوا دبلوماسيًا كبيرًا سابقًا في حكومة بايدن عبر هجوم تصيدي مشابه، بينما في أبريل، أرسلوا رسالة إلكترونية مزيفة إلى خبير في شؤون الشرق الأوسط.
التحليل والتداعيات
بالتزامن مع هذا التقرير، حذر المحللون من جهود أوسع نطاقًا من قبل قوى أجنبية، مثل إيران، لتعطيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية. تركزت جهود إيران على إثارة الفتنة وتقويض الاستقرار الداخلي للولايات المتحدة. كما حذر مسؤولون أمريكيون من أن الحملة الانتخابية للرئيس ترامب تعرضت لمحاولات اختراق من قبل قراصنة إيرانيين، وفقًا لشركة مايكروسوفت التي كشفت عن هذه المحاولات في تقريرها الأخير.
ردود الفعل
في أعقاب هذه المعلومات، دعا أعضاء الكونغرس مثل إريك سوالويل وآدم شيف إلى عقد جلسات إحاطة وإزالة التصنيف السري للمواد المتعلقة بالتدخل الأجنبي المحتمل في الانتخابات. وقد تلقت المؤسسات الإخبارية أيضًا معلومات سرية من مصادر مجهولة تتعلق بالتحقيقات مع مرشح نائب الرئيس ترامب، مما يضيف مزيدًا من التعقيد إلى المشهد الأمني المحيط بالانتخابات.
في ختام التقرير، يُظهر التحليل أن القراصنة الإيرانيين يلعبون دورًا نشطًا في محاولة التأثير على العملية الانتخابية الأمريكية، مما يبرز الحاجة إلى تعزيز الأمن السيبراني لمواجهة هذه التهديدات.