في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية والهجرة يوم الأربعاء، 28 أغسطس 2024، أدانت جمهورية مصر العربية بشدة الاقتحامات العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت مدن شمال الضفة الغربية، بما في ذلك جنين وطولكرم وطوباس. وقد أسفرت هذه الاقتحامات عن استشهاد وإصابة العديد من الفلسطينيين، مما أثار قلقاً عميقاً في الأوساط الدولية.
وأشار البيان إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية تمثل تصعيداً خطيراً في الانتهاكات الممنهجة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك اتفاقيات جنيف الأربع التي تهدف إلى حماية حقوق الشعوب تحت الاحتلال. وأكدت مصر على أن هذه التصعيدات تشير إلى إصرار على توسيع دائرة المواجهات في الأراضي الفلسطينية.
كما طالبت مصر بضرورة اتخاذ موقف دولي موحد وفعّال يوفر الحماية للشعب الفلسطيني ويضع حداً لعمليات استهداف المدنيين العزل، وفرض القيود، والاستيلاء على الممتلكات الخاصة. وشدد البيان على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وحماية حقوق الإنسان في المنطقة.
وفي ذات السياق، حذرت جمهورية مصر العربية من المخاطر الوخيمة التي قد تترتب على العمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية، بما في ذلك استهداف المزيد من المدنيين الفلسطينيين، بالتزامن مع استمرار الاعتداءات على قطاع غزة وانتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية. وأكد البيان أن هذه التصعيدات تعقد الموقف بشكل أكبر وتدل على غياب الإرادة السياسية لدى إسرائيل للتوصل إلى تهدئة حقيقية.
تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الوضع في الأراضي الفلسطينية تصاعداً في التوترات، مما يبرز الحاجة الملحة لمبادرات دولية تسهم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.