أصفهان، توفي شخص وأصيب عشرة آخرون إثر حريق نشب في إحدى ورش الحرس الثوري الإيراني في محافظة أصفهان. وقد أعلن قسم العلاقات العامة للحرس الثوري الإيراني في أصفهان أن الحادث وقع ليلة الأربعاء بسبب تسرب للغاز في المقر.
تفاصيل الحادث
بناءً على البيان الرسمي الصادر عن الحرس الثوري الإيراني، وقع الحادث نتيجة تسرب الغاز، ولكن لم يتم التأكيد ما إذا كان هذا التسرب قد أدى إلى انفجار. كما لم يتضمن البيان تفاصيل حول الورشة التي وقع فيها الحريق أو الموقع المحدد في محافظة أصفهان.
ردود الفعل والتكهنات
بينما قدم الحرس الثوري الإيراني معلومات محدودة حول الحادث، أثار هذا الحدث جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي. فقد فسّر ناشطون إيرانيون الحادث كضربة محتملة من إسرائيل، مستشهدين بتاريخ من الشكوك والتكهنات حول أصول مثل هذه الحوادث في إيران.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الإيرانية في كثير من الأحيان تتسم بالتحفظ بشأن المعلومات المتعلقة بالحوادث الكبرى، مثل الانفجارات التي شهدتها المنشآت النووية الإيرانية في السابق. في فبراير 2023، تعرضت “مجموعة ورش وزارة الدفاع” في أصفهان لاعتداء بطائرة مسيرة نسبته طهران إلى إسرائيل، دون تقديم تفاصيل دقيقة عن طبيعة المنتجات التي يتم تصنيعها في هذه المنشأة.
تدابير الحماية والتقديرات الأمنية
أظهرت صور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو التي بثها الإعلام الإيراني أن سقف المنشأة التي وقع فيها الحريق كان مزوداً بـ”درع القفص” — وهي طبقات واقية مصممة لمقاومة الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة المحملة بالقنابل. هذا التدبير الأمني يشير إلى أن الحكومة الإيرانية كانت تتوقع هجمات بالطائرات المسيرة ضد منشآتها العسكرية.
تاريخ الهجمات والتهديدات
تمت الإشارة إلى أن عدة هجمات سابقة على المنشآت العسكرية والنووية الإيرانية الحساسة قد نُسبت إلى إسرائيل، بما في ذلك الهجوم الذي وقع في أبريل 2021 على منشأة نووية تحت الأرض في نطنز بمحافظة أصفهان. لم تقدم السلطات الإيرانية معلومات واضحة حول هذه الهجمات، مما يزيد من الغموض المحيط بالوضع الأمني في البلاد.
يظل الحادث في أصفهان موضوعاً قيد التحقيق، حيث تدعو الحاجة إلى معلومات أوضح حول ظروف الحريق وتفاصيله. في الوقت الحالي، تستمر التكهنات حول الأبعاد الأمنية والسياسية لهذا الحادث في تعزيز النقاشات حول التهديدات المحتملة في المنطقة.