في خطوة غير مسبوقة لمواجهة تهديدات القوات المصرية، قامت إثيوبيا بنقل قوافل طويلة من ناقلات الجنود المدرعة ومركبات قتالية أخرى إلى مناطق باكول وباي وجيدو في الصومال.
تأتي هذه الإجراءات في إطار استجابة استباقية لمواجهة الوجود المتزايد لمصر في الصومال، مما يعكس تصعيداً كبيراً في الاستعدادات العسكرية الإثيوبية.
واصلت طائرات الشحن العسكرية المصرية عمليات نقل الأسلحة والإمدادات العسكرية إلى مقديشو، العاصمة الصومالية، في الأيام القليلة الماضية.
ووفقاً لمصادر مطلعة بمطار مقديشو، هبطت أكثر من اثنتي عشرة طائرة محملة بمعدات عسكرية متنوعة، تشمل أسلحة متطورة ومركبات مدرعة.
التحركات العسكرية الإثيوبية:
الناقلات المدرعة: تمتاز هذه القوافل بقدرتها العالية على تحمل الهجمات وتقديم حماية متقدمة للجنود أثناء التنقل، مما يعزز من جاهزية القوات الإثيوبية في المناطق المستهدفة.
المركبات القتالية: تشمل هذه المركبات دبابات ومدرعات أخرى مجهزة بمعدات عسكرية متطورة، مما يعزز من فعالية العمليات العسكرية الإثيوبية في التصدي لأي تهديدات محتملة.
إثيوبيا تخطط لنقل قواعدها الجوية وطائراتها بدون طيار إلى الصومال في ظل التهديدات الإقليمية
تفاصيل الانتشار العسكري المصري في الصومال: ماذا يعني ذلك لإثيوبيا؟
الأهداف الاستراتيجية:
وتشير التقارير إلى أن التحركات الإثيوبية تأتي كرد فعل على الزيادة الملحوظة للأنشطة المصرية في الصومال، والتي قد تُعتبر تهديداً للمصالح الإستراتيجية الإثيوبية في منطقة القرن الأفريقي.
وأعربت الحكومة الإثيوبية عن قلقها العميق إزاء ما تعتبره تواطؤاً بين إدارة مقديشو والجهات الخارجية، مشيرة إلى أن مثل هذه التحركات قد تعرض السلام في منطقة القرن الأفريقي للخطر.
وتحذر إثيوبيا من أن التدفق المستمر للأسلحة إلى الصومال قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار وإمكانية تفكيك المكاسب التي تحققت بشق الأنفس في مكافحة الجماعات الإرهابية التي تنشط داخل الصومال.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه التحركات إلى زيادة التوترات بين إثيوبيا ومصر، مما قد يُحدث تغييرات في ديناميكيات العلاقات بين الدولتين، وقد يكون له تأثيرات على الاستقرار الإقليمي بشكل عام.