أصدرت مجموعة من الدول والمنظمات الدولية، بما في ذلك مصر، المملكة العربية السعودية، الولايات المتحدة الأمريكية، سويسرا، الإمارات، الاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، بيانًا مشتركًا يدعو إلى فتح معابر حدودية إضافية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى السودان عبر الطرق الأكثر مباشرة وكفاءة. تشمل هذه الدعوة فتح معبر أويل من جنوب السودان لتسهيل مرور المساعدات إلى المناطق المتضررة.
وأكدت مجموعة “متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان” في اجتماعها الافتراضي الأخير، استمرار جهودها لإنهاء معاناة الشعب السوداني. كما جددت دعوتها لكل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لضمان المرور الآمن للمساعدات الإنسانية على طول الطريق من بورتسودان عبر شندي إلى الخرطوم، وأيضًا الطرق المؤدية من الخرطوم إلى الأبيض وكوستي، بما في ذلك عبر سنار. شدد البيان على أن هذه الإجراءات ستمكن من إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى ملايين الأشخاص المحتاجين.
وأكد البيان أيضًا على ضرورة مواصلة العمل لإشراك الأطراف المتحاربة في السودان في الجهود الرامية إلى توسيع نطاق الوصول الطارئ للمساعدات الإنسانية وتعزيز حماية المدنيين في جميع أنحاء السودان. كما دعا إلى الامتثال الأوسع للالتزامات بموجب القانون الإنساني الدولي والتزامات إعلان جدة.
وأشارت المجموعة إلى أنه في أعقاب الاجتماع الأولي في سويسرا، تم التأكيد على فتح معبر أدري الحدودي للعمليات الإنسانية. وقد سمح هذا الاتفاق، إلى جانب ضمانات الوصول على طول طريق الدبة، بنقل 5.8 مليون رطل من المساعدات الطارئة إلى المناطق المتأثرة بالمجاعة والمعرضة لخطر المجاعة في دارفور، مما سيوفر المساعدة الفورية لما يقرب من ربع مليون شخص. كما أشارت إلى تحرك العشرات من شاحنات المساعدات يوميًا لتلبية احتياجات المتضررين.
وأعربت المجموعة عن قلقها الشديد إزاء التقارير الواردة حول الاشتباكات في الفاشر، شمال دارفور، والتي أدت إلى نزوح الآلاف من الأشخاص للمرة الثالثة والرابعة. وأكدت من جديد أن النساء والفتيات هن الأكثر تضررًا، حيث يواجهن العنف المستمر والنهب من قبل الجماعات المسلحة. شددت المجموعة على ضرورة حماية جميع المدنيين، بما في ذلك النازحين في المخيمات، والالتزام بالقانون الدولي الإنساني لمنع المزيد من المعاناة الإنسانية، مع التأكيد على أهمية دمج آراء القيادات النسائية السودانية في هذه الجهود.
هذا البيان يعكس التزام المجتمع الدولي بمساعدة السودان في تجاوز أزمته الإنسانية وتعزيز السلام والاستقرار في البلاد.