باكستان، أعرب رئيس الوزراء السابق ورئيس حزب حركة إنصاف الباكستانية، عمران خان، عن قلقه البالغ من الوضع السياسي والأمني المتدهور في باكستان، والذي قال إنه يعرض البلاد لخطر التعصب ويدفع الاقتصاد إلى حافة الانهيار.
التعصب والاقتصاد الهش
قال خان إن باكستان تواجه تهديدًا وشيكًا من النزعة المحلية، وأشار إلى أن الاستقرار السياسي والإرهاب المتصاعد قد دفع الاقتصاد إلى حالة من الضعف الشديد. وأكد أن الوضع الحالي يعرقل الاستثمارات ويجعل من الصعب على الاقتصاد أن يتعافى من الأزمات المتلاحقة.
الاحتجاجات في بلوشستان
أشار خان إلى أن الناس في بلوشستان قد نظموا احتجاجات ضد الإرهاب، وهو ما يعكس الاستياء الشعبي من الوضع الأمني المتدهور في الإقليم. وأضاف أن حزب حركة الإنصاف الباكستاني، الذي يقوده، يُتهم بالوقوف وراء موجة الإرهاب الأخيرة، لكن الحكومة زعمت أن الإرهابيين يأتون من عبر الحدود.
أزمة الأحزاب السياسية
في تعليقاته، أكد خان أن حزب حركة الإنصاف الباكستاني، باعتباره حزبًا فيدراليًا، هو الوحيد القادر على معالجة الوضع الحالي بفعالية، نظرًا لأن الأحزاب السياسية الأخرى تقتصر على مناطقها. وأعرب عن أسفه لأن حزبه، الذي كان يمتلك حضورًا قويًا على مستوى البلاد، أصبح “ضعيفاً” في ظل الأزمات الحالية.
الانتخابات والاقتصاد
وقال خان إن الاقتصاد الهش يمثل التحدي الأكبر الذي تواجهه البلاد حاليًا، مشيرًا إلى أن أجهزة الاستخبارات تستهدف حزب حركة الإنصاف الباكستاني بشكل خاص. وانتقد الانتخابات التي جرت في الثامن من فبراير، ووصفها بأنها “مزورة” وأشار إلى أنها السبب الرئيسي وراء عدم الاستقرار السياسي الذي تعاني منه البلاد.
الولاء والجزاء
اختتم خان تصريحاته بالقول إن الأحزاب السياسية يمكنها توحيد الأمة، ولكن من “عجيب المفارقات” أن حزب حركة الإنصاف الباكستاني الذي كان يعتمد عليه في هذه المرحلة أصبح ضعيفًا. وأضاف أن أولئك الذين دعموا الحزب في أوقات الحاجة سيحظون بالتقدير، بينما أولئك الذين تخلوا عنه سيواجهون عواقب.
تأتي هذه التصريحات في وقت حرج بالنسبة لباكستان، حيث تتفاقم الأزمات السياسية والأمنية، ويعاني الاقتصاد من حالة من التدهور، مما يجعل من الضروري اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه القضايا المتشابكة.