غزة، تجددت الدعوات من مشرعين في الحزب الديمقراطي بالولايات المتحدة، اليوم الأحد، لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، وذلك في أعقاب مقتل ستة رهائن في نفق بقطاع غزة، وفقًا لما ذكرته وكالة رويترز. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه غزة تطورات متسارعة بعد إعلان هدنة هشة بين الجانبين.
وفي هذا السياق، أعرب السيناتور الأمريكي الديمقراطي ديك دوربين عن حزنه وصدمته من وفاة جولدبرج بولين، أحد الرهائن، مشيرًا في منشور له على موقع “إكس” إلى ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، يسمح بإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين وتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأكد دوربين على أهمية تحقيق رؤية السلام والاستقرار، رغم وصفه لهذه الرؤية بأنها صعبة المنال ومهملة منذ فترة طويلة.
من جهة أخرى، وجه أعضاء من الحزب الجمهوري انتقادات لاذعة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس لعدم تقديمهما دعمًا أقوى لإسرائيل في خضم الصراع المستمر. فقد أشار السيناتور الجمهوري توم كوتون إلى أن الدعوات لوقف إطلاق النار قد تُعطي حماس المزيد من الجرأة وتشجعها، مؤكدًا على ضرورة “إكمال المهمة” ضد حماس، وهو الأمر الذي يعتقد أنه كان يجب على الإدارة الأمريكية القيام به منذ البداية.
في سياق متصل، أكد جوناثان ديكل تشين، والد ساجوي، أحد الرهائن الأمريكيين، أن حكومة بنيامين نتنياهو رفضت الدخول في مفاوضات مع حماس لإعادة الرهائن، محذرًا من أن الوقت ينفد لاستعادتهم. وأضاف في مقابلة مع شبكة سي. بي.إس أن المؤسسة العسكرية ومجتمع المخابرات الإسرائيليين لطالما أصروا على ضرورة إنهاء القتال في غزة وإعادة الرهائن بأسرع وقت ممكن.
وفي ظل استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية التي أسفرت عن دمار واسع في قطاع غزة، تتفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة، حيث تسببت الهجمات في تدمير كبير للبنية التحتية والمباني، مما زاد من معاناة المدنيين هناك.
ومع استمرار التصعيد، يبقى السؤال الأهم هو مدى إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بشكل دائم، وكيف يمكن تحقيق رؤية شاملة للسلام والاستقرار في المنطقة، وسط ضغوط دولية متزايدة ودعوات متكررة من مختلف الأطراف لوقف العنف وتجنب المزيد من المآسي الإنسانية.