شهدت عدة مدن إسرائيلية مساء الأحد مظاهرات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين، للمطالبة بإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة. وقد تصاعدت حدة الاحتجاجات مع تزايد الغضب الشعبي تجاه الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة رئيس الوزراء.
وفقًا لما أوردته وسائل الإعلام المحلية، قُدِّر عدد المشاركين في هذه الاحتجاجات بنحو 300 ألف شخص، حيث تركزت التظاهرات بشكل رئيسي في كل من تل أبيب والقدس. وقد أظهرت مقاطع فيديو متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد لحشود كبيرة من المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع للتعبير عن استيائهم من تعامل الحكومة مع قضية الأسرى.
وقد تصاعدت حدة الاحتجاجات عندما قامت مجموعات من المتظاهرين بإغلاق بعض الطرق الرئيسية، فيما لجأ البعض إلى إحراق الإطارات كجزء من احتجاجاتهم. وردت الشرطة الإسرائيلية على هذه الأعمال بقمع المظاهرات، مما أدى إلى تصاعد التوتر بين المتظاهرين وقوات الأمن.
تأتي هذه المظاهرات في ظل انتقادات واسعة للحكومة الإسرائيلية على خلفية تعاملها مع ملف الأسرى، حيث يطالب المحتجون باتخاذ إجراءات عاجلة لإعادتهم إلى ديارهم.
وتُعد هذه الاحتجاجات جزءًا من سلسلة من التحركات الشعبية التي شهدتها إسرائيل مؤخرًا، والتي تعكس حالة من السخط العام تجاه سياسات الحكومة الحالية.
في خضم هذه الأحداث، تتزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية للتعامل بشكل أكثر فاعلية مع قضية الأسرى، وإيجاد حل عاجل لهذه الأزمة المستمرة، والتي تلقي بظلالها على المشهد السياسي والأمني في البلاد.