ليبيا، شهدت العاصمة الليبية طرابلس اليوم بدء اجتماع حاسم يهدف إلى إيجاد حل للأزمة المستمرة في مصرف ليبيا المركزي. يأتي هذا الاجتماع بعد دعوة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في محاولة للتوصل إلى حل يضمن الاستقرار المالي في البلاد وتوحيد المؤسسات المالية.
تفاصيل الاجتماع
بدأ الاجتماع صباح اليوم الإثنين في مقر بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا تحت إشراف القائمة بأعمال البعثة ستيفاني خوري. يضم الاجتماع ممثلين عن المجلس الرئاسي، مجلس النواب، والمجلس الأعلى للدولة. ويهدف الاجتماع إلى التحضير لعقد جلسة نهائية قد تعقد غداً أو بعد غد لمناقشة كيفية حل أزمة مصرف ليبيا المركزي.
مشاركة الأطراف
يحضر الاجتماع مستشار المجلس الرئاسي زياد دغيم، وعضو مجلس النواب الهادي الصغير، ورئيس اللجنة المالية في مجلس الدولة عبدالجليل الشاوش. ويبحث المجتمعون سبل تحقيق الاستقرار المالي وتوحيد المؤسسات المالية المتفرقة في البلاد.
تأثير الأزمة على السوق
شهد سعر الدولار الأمريكي في السوق الموازية قفزة ملحوظة اليوم، حيث بلغ 7.35 دينار في التعاملات النقدية، و8 دنانير عند التعامل بالصك المصرفي، وذلك مقارنة بسعر 7.10 دينار أمس. في المقابل، سجل سعر الصرف في السوق الرسمية 6.10 دينار للدولار ضمن الصرف المشمول بالضريبة، و4.80 دينار للدولار في الصرف العادي، وفقاً لبيانات مصرف ليبيا المركزي.
أسباب الأزمة
تفاقمت أزمة مصرف ليبيا المركزي بعد قرار المجلس الرئاسي بتسمية محافظ جديد للمصرف وإعادة تشكيل مجلس إدارته، وهو ما رفضه مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة. وقد أدى هذا التوتر إلى تعميق الأزمة المالية وتأثيرها على سعر الصرف وسعر الدولار في الأسواق المحلية.
الجهود الدولية
في نهاية أغسطس الماضي، أعلنت البعثة الأممية عن عزمها عقد اجتماع طارئ للأطراف المعنية بالأزمة للتوصل إلى توافق يستند إلى الاتفاقات السياسية والقوانين السارية، مع التركيز على مبدأ استقلالية المصرف وضمان استمرارية الخدمة العامة.
تتابع الأطراف المعنية والجهات الدولية تطورات الوضع في ليبيا عن كثب، في انتظار نتائج هذا الاجتماع الحاسم الذي يأمل الجميع أن يساهم في حل الأزمة وتوفير الاستقرار المالي المطلوب للبلاد.