في يوم الإثنين، أفاد البيت الأبيض بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس قد عقدا اجتماعاً لمناقشة خطوات الإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة. يأتي هذا الاجتماع في وقت حرج حيث يتوقع أن تلقي عملية العثور على جثث رهائن إسرائيليين في غزة بظلالها على الأحداث السياسية الحالية.
الظهور الأول لبايدن في حملة هاريس
هذا الأسبوع، سيكون الأول الذي يظهر فيه الرئيس بايدن في حملة نائبة الرئيس هاريس منذ ترشحها رسمياً للانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي. من المتوقع أن يشهد هذا الظهور أهمية كبيرة في ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر، وتزايد حدة المنافسة في الولايات المتأرجحة مثل بنسلفانيا وميشيغن ونيفادا.
جثث ستة رهائن من نفق في غزة
في مطلع الأسبوع، استعادت إسرائيل جثث ستة رهائن من نفق في غزة، وقالت إنهم قُتلوا على يد حركة حماس قبل وصول القوات الإسرائيلية إليهم. وقد أثار هذا الوضع انتقادات حادة لإستراتيجية إدارة بايدن لوقف إطلاق النار، وأدى إلى زيادة الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإعادة الرهائن المتبقين إلى ديارهم.
وفقاً للبيت الأبيض، سيتناول بايدن وهاريس خلال اجتماعهم مع فريق التفاوض الأمريكي بحث الجهود المبذولة للوصول إلى اتفاق يضمن الإفراج عن باقي الرهائن. يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه مفاوضات وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وحماس، بوساطة قطر ومصر، صعوبات مستمرة بعد فشل الجهود السابقة في التوصل إلى صفقة نهائية.
الانتقادات الإسرائيلية لتصريحات بايدن
استغرب مسؤول إسرائيلي من تصريحات بايدن الأخيرة التي ألمحت إلى مسؤولية رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو عن عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار واستعادة الرهائن. وقد وصف المسؤول تصريحات بايدن بأنها “خطيرة بشكل خاص”، خصوصاً بعد إعدام حماس لستة رهائن، بما فيهم مواطن أمريكي.
في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل غضباً متزايداً وضغوطاً من عائلات الرهائن، شهدت البلاد مظاهرات حاشدة ليلة الأحد، حيث شارك فيها مئات الآلاف من الإسرائيليين. كما دعت أكبر نقابة عمالية في إسرائيل إلى إضراب عام يوم الاثنين، وهو ما لقي استجابة من قطاعات واسعة.
الخطط الأمريكية المقبلة
وفقاً لصحيفة واشنطن بوست، فإن إدارة بايدن تخطط لعرض “خطة نهائية” لوقف إطلاق النار، والتي تعتبرها فرصة أخيرة للحكومة الإسرائيلية وحركة حماس، في ضوء الأحداث الأخيرة. تواجه إدارة بايدن تحديات كبيرة في هذا السياق، حيث يتعين عليها الموازنة بين الضغط الداخلي والخارجي لضمان التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف.
يشكل اجتماع بايدن وهاريس، والظهور الأول لبايدن في حملة هاريس، جزءاً من جهود أوسع لاحتواء الأزمة في غزة وإدارة الضغوط السياسية الداخلية والخارجية. تظل الأوضاع في المنطقة متوترة، مع استمرار التحديات في التوصل إلى حلول دائمة للمشاكل الإنسانية والسياسية القائمة.