شهدت إسرائيل صباح يوم الاثنين الموافق 2 سبتمبر 2024، إضرابًا شاملاً شمل كافة القطاعات الحيوية في البلاد، وذلك بدعوة من اتحاد نقابة العمال “الهستدروت”.
جاء هذا الإضراب في إطار الضغط على الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس في قطاع غزة، بعد أن أعلنت السلطات الإسرائيلية العثور على جثث ستة أسرى مختطفين.
تفاصيل الإضراب وتأثيراته
امتد الإضراب ليشمل جميع القطاعات الأساسية، بما في ذلك:
- التعليم: توقفت الدراسة في معظم المدارس والجامعات في البلاد.
- المواصلات العامة: توقفت حركة الحافلات والقطارات، مما أثر بشكل كبير على التنقل داخل المدن وبينها.
- الصحة: تم تعطيل العمل في المستشفيات والعيادات، مما أدى إلى تأجيل العمليات الجراحية والمواعيد الطبية.
- الاقتصاد: شمل الإضراب المصالح التجارية والاقتصادية، حيث أغلقت البنوك والمصانع والشركات أبوابها.
- المطار: توقفت جميع الرحلات الجوية في مطار بن غوريون، ما تسبب في إرباك كبير للمسافرين.
أسباب الإضراب والمطالب
جاء هذا الإضراب في أعقاب مظاهرات ضخمة نظمتها عائلات الأسرى المختطفين وحشدت دعماً واسعاً من المجتمع الإسرائيلي. طالبت المظاهرات والإضراب الحكومة بالإسراع في إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس لإعادة المختطفين.
ردود الفعل على الإضراب
تفاوتت ردود الفعل على الإضراب بين مؤيد ومعارض:
- دعم النقابات والعمال: أكد رئيس الهستدروت، أرنون بار ديفيد، أن الإضراب يهدف إلى الضغط على الحكومة لاتخاذ إجراءات فورية لإعادة المختطفين. وأوضح أن تعطيل الحياة اليومية هو الوسيلة الفعالة لدفع الحكومة للتحرك.
- انتقادات الحكومة: انتقد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الإضراب بشدة، معتبرًا أنه يضر بالاقتصاد الوطني ويعزز مصالح حركة حماس. وأشار إلى أن الحكومة ستتخذ إجراءات قانونية لمنع الإضراب، مؤكدًا أنه سيتم خصم رواتب المشاركين فيه.
النظرة المستقبلية
تدرس قيادة الهستدروت إمكانية تمديد الإضراب ليشمل أيامًا إضافية وقطاعات أوسع إذا لم تستجب الحكومة للمطالب الشعبية. ومع استمرار التصعيد والضغوط الداخلية، يبقى مستقبل هذا الإضراب وتأثيره على الساحة السياسية والاقتصادية في إسرائيل موضوعًا مفتوحًا للمراقبة.
يعد هذا الإضراب الشامل من أكبر الحركات الاحتجاجية في إسرائيل في السنوات الأخيرة، ويعكس حالة من التوتر والغضب الشعبي تجاه قضية الأسرى المختطفين. ويشير إلى إمكانية استمرار التصعيد في حال عدم التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة الحالية.