أعلنت منظمة التعاون الإسلامي عن نيتها دعم محمود علي يوسف، وزير الخارجية في جيبوتي، لمقعد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، قبل ستة أشهر من إجراء الانتخابات المقرر إجراؤها في أديس أبابا في فبراير 2025. يأتي هذا الإعلان قبل موعد خروج الرئيس الحالي لمفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، الذي من المقرر أن يتقاعد العام المقبل بعد انتهاء ولايته.
يوسف، الذي يشغل منصب وزير الخارجية في جيبوتي منذ عام 2005، يتمتع بخبرة دبلوماسية واسعة ومهارات معروفة في حل النزاعات، مما يجعله مرشحًا قويًا لهذا المنصب. وقد أكدت منظمة التعاون الإسلامي، التي تضم 27 دولة عضوًا أفريقيًا، دعمها ليوسف مشيرة إلى أن أوراق اعتماده تتجاوز كل اعتبار.
في العاصمة الكاميرونية ياوندي، أعربت دول اللجنة الأولمبية الدولية عن استعدادها لدعم يوسف، مبررة ذلك بخبراته وإنجازاته الدبلوماسية. يعد يوسف الآن في مواجهة مع عدد من المرشحين البارزين لهذا المنصب، بما في ذلك الكيني رايلا أودينجا والصومالية فوزية يوسف.
تشير التصريحات إلى أن دعم منظمة التعاون الإسلامي ليوسف يزيد من حدة المنافسة على منصب زعامة الاتحاد الأفريقي، مع التركيز على الديناميكيات الجيوسياسية في شرق أفريقيا. وقد قرر الاتحاد الأفريقي أن يكون الرئيس القادم من منطقة شرق أفريقيا، مما يضيف بعدًا إضافيًا للمنافسة.
في الأسبوع الماضي، حصل رايلا أودينجا على دعم عدد من قادة دول شرق أفريقيا، بما في ذلك يويري موسيفيني، سامية سولوهو، سلفا كير، بول كاغامي، وزعيم بوروندي. كما حصل أودينجا على تأييد الرئيس الكيني ويليام روتو، الذي كان خصمه السياسي سابقًا. يعد أودينجا، الذي شغل منصب رئيس الوزراء ووزير الطاقة والطرق، من بين أقوى المنافسين بفضل دعم مجموعة شرق أفريقيا.
من جهته، يركز يوسف على الحصول على دعم الدول الإسلامية والدول الناطقة بالفرنسية، مما يمكن أن يؤثر بشكل كبير على المنافسة. يعكس الدعم الذي يتلقاه يوسف من منظمة التعاون الإسلامي الاستراتيجية المتبعة لتوسيع قاعدة دعمه وتأمين الدعم اللازم لضمان النجاح في الانتخابات المقبلة.
الانتخابات المقبلة لمفوضية الاتحاد الأفريقي تعد اختبارًا حاسمًا للمرشحين، حيث يتطلع كل منهم إلى تعزيز مركزه في المنافسة من خلال استقطاب الدعم الإقليمي والدولي.