أكد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أن إثيوبيا تواصل احتلال أراضٍ صومالية تحت مزاعم زائفة، مشيرًا إلى أن الصومال ستستخدم جميع الوسائل القانونية وغير القانونية لمواجهة هذا الاحتلال خلال الأشهر المقبلة. جاء هذا التصريح في وقت يشهد فيه الصراع بين الصومال وإثيوبيا تصاعدًا، خاصة بعد توقيع الأخيرة مذكرة تفاهم مع أرض الصومال بشأن الوصول إلى البحر الأحمر.
تصريحات الرئيس الصومالي:
وشدد الرئيس حسن شيخ محمود على أن إثيوبيا تواصل احتلال أراضٍ صومالية، وأن أي محاولات لضم المزيد من الأراضي تحت أي مبرر ستكون مرفوضة. وقال إنه لا دليل على نجاح الخطط الإثيوبية السابقة، لكن الصومال لن تسمح لهذه الخطط بأن تأخذ الأسبقية في المستقبل.
موقف الصومال من الوصول إلى البحر: أشار الرئيس محمود إلى أن الصومال ستقاوم أي محاولات من جانب إثيوبيا للوصول إلى البحر، موضحًا أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار وتقويض سيادة الصومال وسلامة أراضيه.
رد فعل الحكومة الصومالية: صرح الرئيس بأن الاتفاق الذي وقعته إثيوبيا مع أرض الصومال بشأن الوصول إلى البحر الأحمر “باطل ولاغٍ”. وأضاف أن الصومال لن تسمح لإثيوبيا بالاستفادة من هذا الاتفاق بالقوة.
الوساطات الدولية: أكدت جيبوتي، من خلال وزير خارجيتها، استعدادها لحل النزاع بين إثيوبيا والصومال عبر التبرع بميناء تاجورة، الذي سيكون تحت السيطرة الكاملة لإثيوبيا. ومع ذلك، لم تحقق الوساطة التركية نجاحًا بعد في هذا الصدد.
التهديدات الأمنية: عبرت الصومال عن قلقها من أن ضغوط إثيوبيا على أراضيها قد تتيح عودة ظهور مسلحي الشباب، الجماعة الإرهابية التي زادت من هجماتها مؤخراً على الرغم من العمليات العسكرية الواسعة في البلاد.
النجاحات العسكرية الصومالية: خلال عطلة نهاية الأسبوع، أبرز وزير الإعلام الصومالي داود عويس النجاحات التي حققتها الحكومة في العمليات العسكرية ضد الجماعات الإرهابية، حيث استعادت أكثر من 200 منطقة، مما يمثل أكبر هزيمة للخوارج في السنوات الثماني الأخيرة.
التحليل والتأثيرات:
الأثر على الاستقرار الإقليمي: إن التصعيد بين الصومال وإثيوبيا قد يزيد من التوترات في منطقة القرن الأفريقي، ويشكل تهديدًا للسلام والاستقرار الإقليمي. كما أن إصرار الصومال على مقاومة أي محاولة لضم أراضيها قد يؤدي إلى تصعيد النزاع العسكري والسياسي.
تأثير المساعدات الدولية: قد تؤدي الوساطات الدولية، مثل عرض جيبوتي والمساعدة التركية، إلى تهدئة النزاع إذا ما تحققت الاتفاقيات بنجاح. ومع ذلك، فإن فشل هذه الوساطات قد يزيد من تعقيد الوضع ويؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية والأمنية في المنطقة.