أكد البيت الأبيض في بيان صادر يوم الاثنين أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لا تزال متفائلة بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأشار البيان إلى أن الرئيس بايدن يشارك شخصياً في الجهود المبذولة لحل الأزمة، حيث يعمل بشكل وثيق مع فريقه ومع قادة عالميين لتأمين الوصول إلى صفقة تشمل وقف القتال والإفراج عن الرهائن.
وأوضح البيت الأبيض أن بايدن ونائبته كامالا هاريس عقدا اجتماعاً مع فريق التفاوض بشأن صفقة الرهائن يوم الإثنين، مؤكدين التزامهما بتأمين الإفراج عن الرهائن المتبقين في غزة، بالإضافة إلى تقديم الإغاثة الإنسانية ووقف القتال.
في سياق متصل، ذكرت قناة كان أن الولايات المتحدة ومصر وقطر قد أجروا محادثات مكثفة في الأيام الأخيرة لصياغة مخطط تفصيلي لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن. من المتوقع أن يتم نشر التفاصيل المتعلقة بهذا المخطط علنياً من قبل بايدن بحلول يوم الجمعة المقبل. وذكرت القناة أيضاً أن رئيس الموساد كان في الدوحة أمس، مما يشير إلى احتمال وجود مفاوضات إضافية في الأيام القادمة.
وأضاف مصدر مطلع على المحادثات أن الموقف في إسرائيل يتضمن الإصرار على التواجد في محور فيلادلفيا كجزء من المرحلة الأولى من الصفقة، بما في ذلك نزع السلاح، مع انسحاب في المرحلة الثانية من الصفقة. ولم ينف مكتب نتنياهو هذه المعلومات، ولكنه أشار إلى أن الكابينت الإسرائيلي ليس مطالباً بعد بمناقشة أي جزء من المرحلة الثانية من الصفقة.
في وقت سابق، كشف موقع “أكسيوس” الإخباري الأمريكي عن عرض أمريكي نهائي لإسرائيل وحركة حماس بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين. ووفقاً للمصادر التي نقل عنها “أكسيوس”، فإن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان قد أبلغ عائلات المحتجزين الأمريكيين في غزة بأن الرئيس بايدن يبحث تقديم عرض نهائي لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، مع أمل في التوصل إلى صفقة خلال أسبوعين.
تستمر جهود الوساطة الدولية والمحلية في محاولة التوصل إلى حل شامل ومستدام للأزمة، مع تأكيدات من جميع الأطراف المعنية على أهمية التوصل إلى تسوية عاجلة لوقف القتال وتخفيف معاناة المدنيين في غزة.