تجددت مؤخراً مطالبات حقوقية بالإفراج عن طالب اللجوء اليمني عبد الباقي سعيد، الذي يواجه وضعاً إنسانياً صعباً بعد نحو ثلاث سنوات من الحبس الاحتياطي في مصر. تأتي هذه المطالبات بعد قرار محكمة جنايات إرهاب القاهرة بتجديد حبسه مؤخراً، بينما يعاني من تدهور في حالته الصحية.
عبد الباقي سعيد هو طالب لجوء يمني تعرض للعنف والاضطهاد في بلده اليمن، مما دفعه إلى مغادرته واللجوء إلى مصر. في ديسمبر 2021، تم القبض عليه من قبل السلطات المصرية بعد نشره تدوينة على موقع “فيسبوك” تتعلق بعقيدته الدينية، وهي عقيدة يعتنقها منذ عام 2013، قبل طلبه اللجوء إلى مصر.
وفي 25 أغسطس 2024، قررت محكمة جنايات إرهاب القاهرة، المنعقدة في محكمة بدر، تجديد حبسه لمدة 45 يوماً أخرى. يواجه عبد الباقي سعيد في القضية رقم 2993 لسنة 2021 حصر أمن دولة عليا تهمًا تتعلق بالانضمام لجماعة إرهابية وازدراء الأديان.
وفي بيان صادر عن المفوضية المصرية للحقوق والحريات، تم الإعراب عن قلق بالغ إزاء تدهور الحالة الصحية لعبد الباقي سعيد. عبد الباقي أعلن أمام المحكمة إضرابه عن تناول أدوية لأمراض القلب التي يعاني منها، احتجاجاً على استمرار حبسه.
وسجلت السلطات المصرية بالتعاون مع السفارة اليمنية بالقاهرة وثيقة سفر صالحة لمدة شهر لترحيله إلى اليمن. لكن عبد الباقي سعيد تمكن من تجنب الترحيل القسري بفضل مشاورات مع الأمم المتحدة. وقد تعرض في اليمن للاضطهاد والتعدي، مما أدى إلى وفاة زوجته وإصابة ابنه الأكبر.
وجددت المفوضية المصرية للحقوق والحريات مطالبتها بالإفراج الفوري عن عبد الباقي سعيد، وتمكينه من إعادة التوطين مع أسرته في كندا. كما دعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان صحته وسلامته.
وتدعو المفوضية جميع المعنيين بالحقوق الإنسانية والمجتمع الدولي إلى المشاركة في مطالبة النائب العام بالإفراج عن عبد الباقي سعيد، وحماية حقوقه الإنسانية، وتوفير بيئة آمنة له ولأسرته.