أوقف القضاء اللبناني اليوم الثلاثاء رياض سلامة، الحاكم السابق لمصرف لبنان، بعد استجوابه في قضايا تتعلق باختلاس أموال.
قال مصدر قضائي لوكالة فرانس برس، طلب عدم الكشف عن هويته، إن “النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار قرر توقيف سلامة بعد استجوابه على مدى ثلاث ساعات”.
الاستجواب والتوقيف: تمت عملية استجواب رياض سلامة من قبل النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار، حيث استمرت عملية الاستجواب ثلاث ساعات، تم خلالها تناول الشبهات المتعلقة باختلاس أموال من مصرف لبنان.
مقدار المبالغ المشكوك في اختلاسها: تتعلق الشبهات بعملية اختلاس أموال تفوق قيمتها الأربعين مليون دولار أمريكي من مصرف لبنان، وهو ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط المالية والقانونية في البلاد.
يأتي توقيف سلامة في ظل أزمة مالية واقتصادية حادة يعاني منها لبنان، حيث يسعى القضاء إلى التحقيق في قضايا الفساد التي قد تكون ساهمت في تفاقم الوضع الاقتصادي في البلاد. وقد أثار هذا التطور ردود فعل متباينة بين مؤيدين لضرورة مكافحة الفساد ومعارضين يرون أن القضية قد تكون جزءًا من صراعات سياسية.
من المتوقع أن تستمر التحقيقات لتحديد ملابسات الاختلاس وتفاصيله، كما قد يتم استجواب المزيد من الأفراد المعنيين في القضية. وسيتم متابعة تطورات القضية من قبل السلطات القضائية لضمان تحقيق العدالة.
ستتجه الأنظار إلى كيفية تعامل القضاء اللبناني مع هذه القضية ومدى تأثيرها على الأوضاع المالية والسياسية في لبنان. كما سيشدد المراقبون على أهمية أن تكون التحقيقات شفافة وأن تسفر عن نتائج ملموسة في محاربة الفساد.
تأتي هذه التطورات في وقت تعاني فيه لبنان من أزمة اقتصادية خانقة، مما يضفي أهمية بالغة على محاربة الفساد واستعادة الثقة في المؤسسات المالية والحكومية.