فر حوالي 300 جندي من قوات الجيش الإثيوبي إلى منطقة جالابات في السودان، لكن محاولتهم للعودة إلى مدينة ميتيما في إثيوبيا انتهت بكارثة، حيث تكبدوا خسائر فادحة. يسيطر على الغالبية العظمى من الحدود بين السودان وإثيوبيا قوات فانو/أمهرة، التي تمكنت من تحقيق انتصارات كبيرة على قوات الجيش الإثيوبي.
تفاصيل الحادث: في 25 أغسطس 2024، استولت قوات فانو/أمهرة على أسلحة ثقيلة من قوات الدفاع الوطنية الإثيوبية. ووفقاً لمصادر، تمكنت قوات فانو من تحييد العقيدين أبرها وأنطينه، إضافة إلى أكثر من 100 جندي من الجيش الإثيوبي. كما استسلم حوالي 100 جندي إضافي في منطقة شرق ديمبيا.
وأشار قائد قيادة أمهرة فانو في جوندر إلى أن القوات المتبقية التي رفضت الاستسلام، والتي بلغ عددها نحو 100 جندي، قد تم تحييدها. وتضم قائمة الضحايا مسؤولين من منطقة ووريدا، إلى جانب العقيد أبرها، قائد الوحدة 105، والعقيد أنطينه.
الردود والتداعيات: تسجل القوات الإثيوبية خسائر كبيرة، حيث تشير التقارير إلى أن الاستسلام أصبح شائعاً بين صفوفهم، خاصة في ظل الانتصارات المستمرة التي تحققها قوات فانو في عدة مناطق. تأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه التوترات على الحدود بين السودان وإثيوبيا، مما يثير قلقاً دولياً بشأن الاستقرار في المنطقة.
الاستراتيجية والواقع العسكري: تسيطر قوات فانو/أمهرة على معظم المناطق الحدودية، ويعكس هذا الصراع العنيف التوترات المتصاعدة بين قوات الجيش الإثيوبي وميليشيات فانو، التي تواصل تعزيز مواقعها واستراتيجيتها العسكرية في المناطق الحدودية.
التطورات المستقبلية: يبدو أن الوضع العسكري على الحدود بين السودان وإثيوبيا يشهد تغييرات سريعة، مع استمرارية الانتصارات لقوات فانو/أمهرة. من المتوقع أن تسهم هذه الخسائر في تعقيد الأوضاع العسكرية والأمنية في المنطقة، مما يزيد من الحاجة إلى حلول دبلوماسية وتهدئة الأوضاع.
هذه الأحداث تمثل نقطة تحول هامة في الصراع المستمر، وتؤكد الحاجة إلى مراقبة الوضع عن كثب وإيجاد حلول عاجلة للتهدئة ومنع المزيد من التصعيد.