أعلنت المملكة المتحدة، الجمعة، عن نيتها تزويد أوكرانيا بإجمالي 650 صاروخاً خفيف الوزن ومتعدد الأدوار، بقيمة 162 مليون جنيه إسترليني (213.13 مليون دولار)، لتعزيز دفاعاتها ضد الطائرات المسيرة والقصف الروسي. يأتي هذا الإعلان في إطار جهود الحكومة البريطانية لتسريع تقديم المساعدات لأوكرانيا.
ووفقاً لبيان وزارة الدفاع البريطانية، يُتوقع أن تصل الدفعة الأولى من الصواريخ إلى أوكرانيا بحلول نهاية العام الحالي. الصواريخ، التي تُصنع بواسطة شركة تاليس، تتميز بمدى يتجاوز 6 كيلومترات ويمكن إطلاقها من منصات متعددة تشمل البر والبحر والجو.
يأتي هذا الإعلان ضمن إطار جهود المملكة المتحدة لزيادة إنتاجها الدفاعي وتحفيز سلسلة التوريد المستقبلية. كما تم الإعلان عن حزمة عسكرية جديدة السبت بقيمة 245 مليون جنيه إسترليني (نحو 311 مليون دولار) لتعزيز إنتاج الذخائر المدفعية التي تحتاجها كييف بشدة.
وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، الذي حضر اجتماع مجموعة الاتصال الدفاعية بشأن أوكرانيا في قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية في ألمانيا، قال: “هذا الالتزام الجديد سيعطي دفعة مهمة للدفاعات الجوية الأوكرانية، ويوضح التزام حكومتنا الجديدة بتكثيف الدعم لأوكرانيا.” وأضاف هيلي: “نحن نرى في الأيام الأخيرة الكلفة المأساوية للضربات العشوائية الروسية، وستدعم هذه الصواريخ الجديدة الدفاع عن الشعب الأوكراني وبنيته التحتية وأراضيه من الهجمات الروسية الوحشية.”
وأشار هيلي إلى أن المملكة المتحدة ستواصل العمل مع شركائها الدوليين لتعزيز دعم أوكرانيا، مؤكداً أن أمن بريطانيا وأوروبا يبدأ في أوكرانيا. كما أكد هيلي في الاجتماع الـ 24 لمجموعة الاتصال الدفاعية التزام بريطانيا الثابت تجاه أوكرانيا وحث الحلفاء على مواصلة تزويد أوكرانيا بالمعدات الحيوية.
التمويل لهذه الحزمة العسكرية يأتي أساساً من الحزمة المالية السنوية التي تبلغ 3 مليارات جنيه إسترليني التي خصصتها المملكة المتحدة لأوكرانيا، بالإضافة إلى مساهمات من النرويج عبر الصندوق الدولي لأوكرانيا (IFU).
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، عقد هيلي اجتماعاً ثنائياً مع نظيره الأوكراني رستم عمروف في لندن، حيث ناقشا كيفية تعزيز دعم المملكة المتحدة لأوكرانيا خلال الأشهر المقبلة. الاتفاقية تهدف إلى تنشيط القواعد الصناعية الدفاعية في بريطانيا وأوكرانيا وزيادة إنتاج المعدات العسكرية، مما سيسمح لأوكرانيا بالاستفادة من 3.5 مليار جنيه إسترليني من تمويل الصادرات لدعم جهودها الحربية