قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الخميس، إنه لا يعتزم الاستمرار في الإدارة الديمقراطية المقبلة في حال فوز كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع إجراؤها في نوفمبر. وقد جاء هذا التصريح ليشير إلى احتمال وجود فريق سياسة خارجية مختلف في حال تولت هاريس الرئاسة.
وفي تصريحات صحافية نقلتها صحيفة “واشنطن بوست”، أوضح بلينكن عند سؤاله عن احتمالية خدمته في إدارة هاريس: “فيما يتعلق بمستقبلي، كل ما أنظر إليه الآن هو تحقيق التوازن لهذه الإدارة. من خلال قضاء بعض الوقت خلال الأسبوع الماضي مع أطفالي، سأقول أنني سأستمتع بقضاء المزيد من الوقت معهم”.
بلينكن، الذي لديه طفلان، يشغل منصب وزير الخارجية ويخصص جزءاً كبيراً من وقته للالتزامات المترتبة على هذا المنصب. على الرغم من خدمته في أدوار متعددة في السياسة الخارجية عبر إدارات ديمقراطية، فقد عمل بلينكن بشكل وثيق مع الرئيس الحالي جو بايدن منذ فترة طويلة، حيث وظفه بايدن عندما كان ديمقراطياً بارزاً في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وواصل العمل معه عندما أصبح نائباً للرئيس.
من المعروف أن كبار الدبلوماسيين الأمريكيين نادراً ما يستمرون في مناصبهم لأكثر من فترة واحدة، ويرجع ذلك جزئياً إلى الطبيعة المرهقة للوظيفة. وقد أشارت كامالا هاريس سابقاً إلى أنها ستواصل بشكل عام النهج الدولي للرئيس بايدن، لكنها أيضاً تبنت نبرة أكثر انتقاداً تجاه الحكومة الإسرائيلية، خاصةً في سياق حرب غزة.
هذه التصريحات تشير إلى تحول محتمل في سياسة الخارجية الأمريكية في حال تولت هاريس الرئاسة، مع التوقعات بأن يشهد فريق السياسة الخارجية تغييرات تتماشى مع أولوياتها وتوجهاتها الخاصة.