صرح الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الكهربائية الإثيوبية، أشابير بالتشا، أن مشروع سد النهضة وصل إلى مرحلته النهائية بفضل إجراءات التحسين السريعة التي تم اتخاذها في السنوات الأخيرة.
وأكد بالتشا في تصريح نقلته وكالة الأنباء الإثيوبية اليوم الجمعة، أن السد كان يواجه خطر الفشل والانهيار قبل هذه التغييرات، ولكن الآن أصبح قادراً على توليد أكثر من 1000 ميغاوات من الكهرباء.
وأوضح بالتشا أن جهود إنقاذ السد تمت من خلال تغيير إدارة المشروع، مشيراً إلى أن هذا التغيير كان حاسماً في تجاوز التحديات التي واجهها المشروع، مما يُعد دليلاً على قدرة إثيوبيا على التغلب على العقبات التي تعترض طريقها.
وفي سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، الأسبوع الماضي، عن اكتمال بناء سد النهضة على النيل الأزرق بنسبة 100% بحلول شهر ديسمبر المقبل، واصفاً ذلك بالإنجاز التاريخي.
وذكر أبي أحمد أن السد يقوم حالياً بحجز 900 مليون متر مكعب من المياه يومياً منذ بدء المرحلة الخامسة من الملء، كما يحتجز في بحيرته حالياً حوالي 62.5 مليار متر مكعب من المياه، مع توقعات بزيادة هذا الرقم إلى ما بين 70 و71 مليار متر مكعب بحلول ديسمبر، من أصل 74 مليار متر مكعب، وهي السعة الكلية المستهدفة للسد.
ورغم هذه التصريحات، يشكك الخبير المصري عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، في صحة الأرقام المعلنة من الجانب الإثيوبي.
أكد شراقي أن السد لا يمكنه احتجاز أكثر من 60 مليار متر مكعب من المياه، مشيراً إلى أن إثيوبيا استمرت في عمليات التخزين حتى وصلت يوم 4 سبتمبر 2024 إلى منسوب حوالي 638 متراً فوق سطح البحر، وهو ما يعادل سعة تخزين فعلية تقارب 60 مليار متر مكعب من المياه، والتي يعتبرها الحد الأقصى الفعلي لسعة السد.