أعرب رئيس أركان الجيش الإثيوبي، الجنرال برهانو جولا، عن قلقه العميق بشأن الطموحات الوحدوية للصومال، محذرًا من إمكانية تكرار حرب مدمرة مشابهة لتلك التي شهدتها المنطقة في عام 1977. جاءت تصريحاته خلال مراسم نقل القيادة العسكرية الشرقية الإثيوبية من جيجيجا إلى غوداي.
تفاصيل التصريحات:
تحذير من تكرار التاريخ: أشار الجنرال برهانو جولا إلى أن الطموحات الوحدوية للصومال، والتي كانت السبب وراء حرب 1977 بين إثيوبيا والصومال، ما زالت تشكل تهديدًا اليوم. وأكد أن صومال القرن العشرين عانى من عواقب وخيمة بسبب تلك الطموحات، مما أدى إلى نزاع دامٍ مع إثيوبيا.
دور القوى الأجنبية: لفت جولا إلى أن القوى الأجنبية لعبت دورًا محوريًا في دفع الصومال إلى الصراع الدموي في عام 1977، لكنها تخلت عن دعمها فور بدء القتال. وأكد أن نفس القوى قد تكون متورطة مرة أخرى في تحفيز الصومال على اتخاذ خطوات عدوانية ضد إثيوبيا.
إنشاء القيادة الشرقية: أوضح جولا أن القيادة العسكرية الشرقية لإثيوبيا تم إنشاؤها خصيصًا للتعامل مع التهديدات الناتجة عن الطموحات الوحدوية والتوسعية للصومال. وأكد أن الهدف من هذه القيادة هو التصدي لمحاولات التوسع والتهديدات العرقية والقومية التي قد تزعزع استقرار المنطقة.
مخاوف من اندلاع حرب جديدة: حذر الجنرال جولا من أن القوى التي ساهمت في إشعال حرب عام 1977 قد تكون تلعب دورًا مرة أخرى في تشجيع الصومال على التصعيد، مما يعرض المنطقة لخطر اندلاع حرب جديدة في عام 2024. وأكد أن الوضع الحالي يشير إلى تكرار نفس السيناريوهات التي شهدتها المنطقة في الماضي، مما يهدد استقرار منطقة القرن الأفريقي.
الخاتمة: تصريحات الجنرال برهانو جولا تبرز التوترات المستمرة بين إثيوبيا والصومال والتحديات التي تواجه استقرار منطقة القرن الأفريقي. في ضوء التحذيرات من تكرار تاريخ النزاع، يتعين على المجتمع الدولي والإقليمي العمل على معالجة أسباب الصراع وتخفيف التوترات لتجنب النزاع المحتمل.