كشفت تونس عن شبكة من التمويلات الأجنبية المشبوهة التي تستهدف التأثير على الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأكدت عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، نجلاء العبروقي، أن عدة منظمات أجنبية تلقت تحذيرات من الحكومة بسبب تلقيها تمويلات مشبوهة.
وأضافت أن هذه التمويلات قد تستخدم للتلاعب بنتائج الانتخابات والتأثير على قرار الناخب التونسي.”
أفادت نجلاء العبروقي، عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، بأن الهيئة تلقت إشعارات رسمية تتعلق بتلقي عدد من الجمعيات، التي أودعت مطالب اعتماد لمراقبة الانتخابات الرئاسية، تمويلات أجنبية مشبوهة. وقد تم إحالة هذه الإشعارات إلى النيابة العمومية للتحقيق في الأمر.
ومن بين الجمعيات التي وردت بشأنها هذه الإشعارات، منظمة “أنا يقظ” وجمعية “مراقبون”. وأضافت العبروقي أن هناك عدة جمعيات أخرى يجري التحري في شأنها ولم يتم بعد البت في طلبات اعتمادها.
وفي تصريحها لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أكدت العبروقي أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ملتزمة بضمان الشفافية والنزاهة في العملية الانتخابية. وشددت على أن الهيئة لن تتوانى في تطبيق القانون وتأكيد استقلالية العملية الانتخابية، مشيرة إلى أن التمويل الأجنبي قد يؤثر سلبًا على القرار الوطني والسيادة الوطنية.
كما أكدت العبروقي أن التشريع الانتخابي والقرارات الصادرة عن الهيئة تشدد على ضرورة التزام جميع الأطراف بالحياد والاستقلالية واحترام سيادة الدولة، مع الامتناع عن تلقي أي أموال أو امتيازات من الأحزاب أو المترشحين أو أي جهة ذات علاقة بالانتخابات.
وأشارت العبروقي إلى أن الهيئة قد وضعت شروطًا ومعايير صارمة لاعتماد الملاحظين والضيوف والصحفيين المحليين والأجانب، بما في ذلك الالتزام بالحياد والاستقلالية والنزاهة. وأوضحت أن الهيئة قد أسندت أكثر من 17 ألف اعتماد في المسارات الانتخابية السابقة، بينما أسندت حتى الآن أكثر من ألف اعتماد للصحفيين والملاحظين من الجمعيات والمنظمات.
وأكدت أن الشروط والواجبات التي يتوجب على الملاحظين الالتزام بها مدونة في “مدونة السلوك”، والتي يجب على كل ملاحظ سحبها وتوقيعها كجزء من ملف الاعتماد.
الخاتمة: تواصل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات جهودها لضمان نزاهة وشفافية الانتخابات الرئاسية المقبلة، في ظل التحقيقات الجارية بشأن التمويل الأجنبي المشبوه لجمعيات مراقبة الانتخابات. تظل الهيئة ملتزمة بتطبيق القوانين والتشريعات لضمان إجراء انتخابات تعكس الإرادة الحقيقية للناخبين التونسيين.