فرنسا، شهدت باريس يوم السبت تظاهرات حاشدة احتجاجًا على قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعيين ميشيل بارنييه، اليميني البارز، رئيسًا للوزراء. هذا التعيين يأتي في وقت يتقاسم فيه البرلمان الفرنسي بين عدة تكتلات، عقب الانتخابات التشريعية الأخيرة التي شهدت فوز “الجبهة الشعبية الجديدة” اليسارية.
عدد المتظاهرين: بحسب تقديرات شرطة باريس، تظاهر نحو 26 ألف شخص في شوارع العاصمة. ومع ذلك، أفادت زعيمة نواب فرنسا المؤسفة، ماتيلد بانوت، بأن عدد المتظاهرين بلغ 160 ألفًا. بدأت التظاهرات حوالي الساعة 2:30 مساءً، وانطلقت من ساحة الباستيل باتجاه ساحة الأمة.
الأحداث خلال التظاهرة: شهدت التظاهرات بعض الحوادث، حيث أُلقي القبض على خمسة أشخاص بتهم حيازة أسلحة محظورة وإلقاء مقذوفات وإحداث أضرار خلال المظاهرة. هذه الأحداث تسلط الضوء على التوترات المتصاعدة بين المتظاهرين والقوات الأمنية.
ردود الأفعال السياسية: خلال المظاهرة، خاطب رئيس حزب “فرنسا الأبية”، جان لوك ميلانشون، المتظاهرين في ساحة الباستيل، قائلاً: “ماكرون، لا يوجد شيء فوق الشعب ذو سيادة”. اعتبر ميلانشون تعيين بارنييه “إجراء غير دستوري” و”تحديًا للرغبة الشعبية”، معبرًا عن استهجانه للقرار الذي اتخذته الحكومة.
خلفية القرار: تم تعيين ميشيل بارنييه (73 عامًا) رئيسًا للوزراء يوم الخميس، بعد عملية بحث استمرت شهرين. بارنييه هو عضو في “حزب الجمهوريين”، الذي يتعاون مع “التجمع الوطني” اليميني المتطرف. جاء تعيينه في وقت حساس، حيث أسفرت الانتخابات التشريعية الأخيرة عن برلمان معلق ومنقسم إلى ثلاثة تكتلات.
الخاتمة: تسلط التظاهرات الحاشدة في باريس الضوء على حالة الاستقطاب السياسي في فرنسا واستياء قطاعات واسعة من الشعب من قرار تعيين ميشيل بارنييه رئيسًا للوزراء. في ظل هذه الأوضاع المتوترة، يبقى أن نرى كيف ستؤثر هذه التظاهرات على المشهد السياسي الفرنسي وكيف ستتعامل الحكومة مع الاستجابة الشعبية الواسعة.