في تطور جديد للقضية التي هزت الرأي العام الليبي، أصدر النائب العام الليبي، السبت، قراراً بحبس سلم محمد بحرون “الفار”، زعيم فرقة الإسناد الأولى بمعسكر الأكاديمية البحرية، وأحد مساعديه على ذمة التحقيق في واقعة مقتل عبدالرحمن ميلاد، المعروف بـ”البيدجا”، وهو أحد أخطر تجار البشر في ليبيا والمدرج على قائمة عقوبات الأمم المتحدة.
جاء هذا القرار بعد ظهور أدلة قوية تشير إلى تورط بحرون ومساعده في اغتيال ميلاد الأسبوع الماضي في العاصمة طرابلس، وفق ما أكدته مصادر قضائية مطلعة.
من هو “البيدجا”؟
عبدالرحمن ميلاد، الذي لقّب بـ”البيدجا”، كان شخصية بارزة في عالم الجريمة المنظمة في ليبيا، وخاصة في مجال تهريب البشر. وقد أصدرت الأمم المتحدة قرارات اعتقال دولية بحقه، حيث صنفته بأنه “زعيم أخطر عصابة تهريب بشر في ليبيا”، وذلك وفقاً لتقرير صادر عن مجلس الأمن في يونيو 2018.
دوافع الجريمة:
لا تزال الدوافع وراء اغتيال ميلاد غير واضحة تمامًا، إلا أن المصادر تشير إلى أن الصراع على النفوذ والسيطرة على طرق تهريب المهاجرين غير الشرعيين قد يكون الدافع الرئيسي وراء هذه الجريمة.
أبعاد القضية:
تعتبر هذه القضية ذات أبعاد إقليمية ودولية، حيث إن ميلاد كان شخصية معروفة على مستوى العالم في مجال الجريمة المنظمة. كما أن القبض على بحرون يفتح الباب أمام تحقيق أوسع في شبكات الجريمة المنظمة في ليبيا وتأثيرها على أمن واستقرار المنطقة.
تداعيات القضية:
من المتوقع أن يؤدي هذا التطور إلى تغييرات كبيرة في المشهد الأمني في ليبيا، خاصة في ظل الصراع المستمر على السلطة والنفوذ بين الميليشيات المختلفة. كما أن القضاء على شخصية بارزة مثل ميلاد قد يضعف شبكات تهريب البشر في البلاد، ولكن في الوقت نفسه قد يؤدي إلى صراعات جديدة على خلافته.