في أعقاب إعلان الجماعة الحوثية المدعومة من إيران عن إسقاط طائرة أمريكية مسيرة كانت تحلق في أجواء محافظة مأرب شرقي صنعاء، اعترفت الجماعة الحوثية بتعرض مواقعها في محافظة إبّ لثلاث ضربات جوية استهدفتها، وذلك في وقت متزامن مع التصعيد العسكري في المنطقة.
وحسبما أفادت الجماعة الحوثية، فقد استهدفت الضربات الجوية مواقع تابعة لها في منطقة «ميتم» شرق مدينة إبّ. وعلى الرغم من تأكيد الحوثيين لهذه الضربات، لم تتبنَّ القيادة المركزية الأمريكية على الفور تنفيذها، كما لم تؤكد المصادر البريطانية انخراطها في الهجمات، وهو ما جعل الحوثيين يصفونها بـ«الأميركية – البريطانية».
وكانت واشنطن قد أطلقت في ديسمبر الماضي ما أسمته «تحالف حارس الازدهار» لحماية الملاحة البحرية من هجمات الحوثيين، الذين يزعمون دعم الفلسطينيين في غزة. وبدأ التحالف تنفيذ الضربات الجوية على الأرض في 12 يناير بمشاركة من بريطانيا. منذ ذلك الحين، تلقت الجماعة الحوثية حوالي 620 غارة في مناطق مختلفة خاضعة لسيطرتها، بما في ذلك العاصمة صنعاء، إلا أن معظم الضربات كانت مركزة على المناطق الساحلية في محافظة الحديدة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 60 عنصرًا من الجماعة.
في ذات السياق، استمر الحوثيون في شن هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، زاعمين أنهم يقومون بنصرة الفلسطينيين في غزة ومنع الملاحة البحرية المرتبطة بإسرائيل، إلى جانب السفن الأميركية والبريطانية. وقد ارتفع عدد السفن التي أصيبت منذ بدء التصعيد الحوثي إلى ما يقارب 34 سفينة من أصل 185 سفينة زعمت الجماعة أنها هاجمتها، بما في ذلك الهجمات على سفن في الموانئ الإسرائيلية بالتنسيق مع فصائل عراقية موالية لإيران.